النجوم على الموعد في كأس أوروبا: بين كريستيانو رونالدو، وكيليان مبابي، وكيفن دي بروين، وتوماس مولر أو هاري كين، من القادر على قيادة بلاده إلى اللقب القاري هذا الصيف، بعد موسم عقّدته تداعيات فيروس كورونا؟.يمكن القول إن كريستيانو رونالدو (103 أهداف في 174 مباراة دولية) ينتظر مباراة البرتغال الأولى ضد المجر بفارغ الصبر في 15 الجاري في بودابست.
بعد موسم 2020-2021 المخيب مع ناديه يوفنتوس الإيطالي، يريد الـ"دون" إعادة ترتيب أوراقه وإسكات منتقديه الذين يعتبرون أنه وصل إلى نهاية مسيرته.بعمر السادسة والثلاثين، حصد لقب هداف الدوري الإيطالي (29 هدفاً)، لكن فريقه حلّ في مركز رابع مخيّب في الدوري، بعد إقصاء محبط في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. انتزع يوفنتوس بطاقة التأهل إلى المسابقة القارية في الرمق الأخير من الدوري... دون رونالدو الجالس على مقاعد البدلاء.ويبحث حامل جائزة الكرة الذهبية خمس مرات عن ثأر شخصي من بوابة المنتخب، علماً أن الأخير حصد نهائي نسخة 2016 أمام فرنسا المضيفة، عندما أصيب رونالدو في توقيت مبكر من النهائي وخرج من المباراة.
جوهرة فرنسا
على الجانب الآخر: يعيش مهاجم باريس سان جرمان، صاحب 17 هدفاً في 43 مباراة دولية، أجمل أيامه.بعمر الثانية والعشرين، اختبر مبابي أفضل مواسمه، بتسجيله 41 هدفاً في مختلف المسابقات، بينها 27 في الدوري المحلي الذي خسره لمصلحة فريق ليل. وحصل على جائزتي أفضل لاعب وأفضل هداف في الدوري المحلي "ليغ 1".إذا كان عالم كرة القدم اكتشفه في مونديال روسيا 2018، عندما ساهم بشكل رئيس في منح الـ"زرق" لقبهم العالمي الثاني، فإن الجماهير متلهفة لرؤيته يلعب إلى جانب العائد كريم بنزيمة والهداف الآخر أنطوان غريزمان.بحال تتويجه في 11 يوليو، سيرفع من حظوظ اللاعب الذي بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا 2020 ونصف نهائي 2021، في إحراز جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، إضافة إلى تمديد عقد مترف مع سان جرمان أو الانتقال إلى أحد أكبر أندية القارة.نجم بلجيكا
بدوره، يريد كيفن دي بروين، صاحب 20 هدفاً في 77 مباراة مع بلجيكا، تصفية حساباته على الساحة الدولية بعدما عانده الحظ في السنوات الأخيرة.في 2018، اعتبر أبناء بلده أن الخروج أمام فرنسا في نصف نهائي المونديال (صفر-1) لم يكن مستحقاً. في نهاية مايو الماضي، أهدر فريقه مانشستر سيتي فرصة إحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بخسارته أمام مواطنه تشلسي (صفر-1).بعمر التاسعة والعشرين، قد لا يحظى دي بروين على فرص كثيرة مع جيل بلجيكي ذهبي مثل الحالي، بدءاً من كأس أوروبا وصولاً إلى مونديال قطر 2022.وخلافاً لباقي المرشحين، فرنسا وإنكلترا والبرتغال، وقعت بلجيكا في مجموعة مريحة تضمّ الدنمارك وفنلندا وروسيا.يحاول دي بروين تجاوز موسم صعب عرقلته الإصابات، آخرها في نهائي دوري الأبطال عندما تعرّض لكسر مزدوج في وجهه اضطره للخضوع لـ"جراحة صغيرة" بحسب مدربه الإسباني روبرتو مارتينيس الذي قد يريحه في المباراة الأولى ضد روسيا.الألماني مولر
اعتقد مولر على الأرجح أنه سيتابع هذه البطولة من منزله كمشاهد. حمّله المدرب يواكيم لوف جزءاً من مسؤولية الخروج من دور المجموعات في مونديال 2018، فأبعده عن تشكيلة مانشافت. ووسط الاحتجاجات وتراجع نتائج ألمانيا أخيراً، رضخ لوف واستدعاه مجدداً بعد غياب سنتين على أمل إحراز اللقب الرابع لبلاده.يملك لاعب الوسط الهجومي البالغ 31 عاماً خبرة دولية هائلة، وسجل 39 هدفاً لبلاده في 102 مباراة دولية.لايزال لاعباً محورياً أيضاً مع فريقه بايرن ميونيخ بطل الدوري. صحيح أن فريقه البافاري خرج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، لكنه حصد لقبه التاسع في الدوري المحلي "بوندسليغا"، بفضل 11 هدفاً و18 تمريرة حاسمة لمولر المتوّج مع بلاده بلقب مونديال 2014.هاري كين
لا يريد هاري كين إهدار المزيد من الوقت، مع المنتخب أو ناديه. بعمر السابعة والعشرين، لم يحرز أي لقب حتى الساعة. اكتفى بوصافة الدوري الإنكليزي عام 2017 مع فريقه توتنهام ووصافة دوري أبطال أوروبا 2019.تبدو منطقية رغبته بترك نادي شمال لندن الذي يحمل ألوانه منذ عام 2004، عندما كان بعمر الحادية عشرة.حلّ فريقه سادساً في الدوري المحلي ولن يخوض دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.كين صاحب 34 هدفاً في 54 مباراة دولية وهداف مونديال 2018، قد يحصل على عروض مغرية، لكنه يريد رفع قيمة المزاد على خدماته، بقيادة منتخب إنكلترا إلى لقبه الأول منذ 55 عاماً، عندما أحرز لقب مونديال 1966 على أرضه.مستجدات البطولة القارية
تنطلق منافسات كأس الأمم الأوروبية غدا، بعد تأجيلها لما يقرب من عام، بسبب انتشار جائحة كورونا في مختلف دول العالم، وستشهد البطولة القارية العديد من المستجدات لدعم المنافسات بتقنيات حديثة، وتخليدها بين قائمة نسخ إحدى أهم البطولات على صعيد المنتخبات.وستكون يورو 2020 هي الثانية التي يشارك فيها 24 منتخبا، بعدما تم تغيير نظام البطولة في نسخة عام 2016، ليرتفع عدد المنتخبات المشاركة من 16 إلى 24، وهو الذي فتح الباب أمام فرق جديدة للظهور لأول مرة في المنافسات، مثل فنلندا ومقدونيا.11 دولة تستضيف المنافسات
وستشهد البطولة القارية لأول مرة في تاريخها استضافة 11 دولة للمنافسات، وذلك احتفالا بمرور 60 عاما على إقامة أول نسخة من اليورو.وتعتمد النسخة الـ 16 من البطولة على تقنية حكم الفيديو (الفار) للمرة الأولى في مبارياتها، بعدما تمت الموافقة على استخدامها في البطولات الكبرى بعد عام من منافسات يورو 2016، وكانت أول بطولة دولية شهدت تطبيق "الفار" في منافساتها هي كأس القارات 2017، وبعدها كأس العالم 2018.وستصبح الحكمة الفرنسية، ستيفاني فرابارت (37 عاما)، أول امرأة تشارك في تحكيم مباريات كأس الأمم الأوروبية، وهو ما أعلنه الاتحاد الدولي لكرة القدم (يويفا)، بعدما اعتمدها بين قائمة حكام البطولة. وستكون يورو 2020 هي أول بطولة للمنتخبات في القارة العجوز يشارك فيها حكم من أميركا الجنوبية، بعد اختيار الأرجنتيني فيرناندو راباليني للمشاركة في منافسات البطولة، ضمن اتفاقية أبرمها "يويفا" مع اتحاد أميركا الجنوبية "كونميبول".