لم يكن الجيران راضون عندما بدأ صلاح الملا العمل «طبالاً»، فقد كان يوقظهم أثناء الليل وهو يتدرب على الإيقاعات في زقاق ضيق بحي شعبي في مدينة البصرة بجنوب العراق.لكن اليوم تزايد الطلب بشدة على الملا وفريق من الموسيقيين المتخصصين في موسيقى الخشابة لإحياء المناسبات والاحتفالات والأمسيات.
وقال الملا لـ «رويترز» وهو يتدرب مع عدد من الموسيقيين في غرفة معيشته «الخشابة قديمة تقريباً أربعينات، خمسينات هاي تاريخها تقريباً إذا الله ما كذبنا، والبصرة انتشرت بهاي الخشابة، البصرة، الزبير، أبو الخصيب، السيبة، كثير من المناطق والفاو وصلت للكويت والخليج».ومن الآلات المستخدمة في موسيقى الخشابة الخشبة والدنبك ويقول الملا «الدنبك أنواع، أكو دنبك خشب وهذا فخار من الطين الحر وإله جلد كثير مثل جلد الأرنب، جلد القلب، جلد سمك، الجري هذا كله يستخدمونه آلة».وتابع متحدثاً عن بدايته في العزف «بديت من هذا الركن وعلى قولتهم العالم تحملتنا وندقدق يوميه بالليل الساعة 12 الساعة 1 ندقدق يوميه والعالم اتحملتنا ومشينا والحمد الله صرنا هسه».وقال «هذه الزنبورة، هاي يستخدموها أهل بغداد يعني أكو إيقاع يسموه إيقاع الربع، إلا هذه يسموهم الكاوليه، هاي الزنبورة وهاي الكاسورة تستخدم للخشابة. هاي ما تستخدم للخشابة بس أهل بغداد يكسرون بيها الخشابة».وكانوا يأتون بالدنبك الفخار من الكويت لكن الآن يأتي من الموصل في شمال العراق.وقال جعفر نجم العامل في ورشة لصنع الطبل «الدنبك الفخار أكثر شي احنا نستخدمه مال الكويت، الكويت حالياً مغلقة جاي نجيبه عن طريق الموصل من الشمال موجود عدنا بالسوق، بس مو مثل مال الكويت لأن المعامل تختلف».وتعلم الملا موسيقى الخشابة من والده ويعزفها منذ 12 عاماً.
أخر كلام
عازف إيقاع عراقي يحكي عن موسيقى «الخشابة» التقليدية في البصرة
10-06-2021