الله بالنور: لا تنتظروا الاحتجاجات
من لم يلاحظ ارتفاع الأسعار، فهو بلا شك يعيش خمولاً ذهنياً لا علاج له!بعض المواد ترتفع أسعارها أسبوعياً...وبعض المشتريات ترتفع بنسبة كبيرة شهرياً...
وحتى مواد البناء ارتفعت بنسبة لا تتناسب مع القروض أو مع مدخرات ودخل الغالبية...حتى أجرة العمالة بارتفاع، برغم عدم تحديد الخبرة أو المهارة!كل هذا يحدث لأنّ الرقابة غائبة معظم الوقت، ولأن التاجر والمورّد يريدان الربح السريع في فترة قصيرة!من يلوم جائحة كورونا لم يقرأ أو يسمع عن الدول الأخرى، التي عانت صعوبات في الإنتاج أو الاستيراد. الكويت، ولفترة 18 شهراً، لم تعانِ نقص أيّ مواد، لا نقص في المواد الغذائية، ولا نقص في الأدوية إلا نادراً، وليست هناك صعوبات في تصنيع مواد التشييد والبناء أو استيرادها.كل ما يحدث هو مجرد جشع وطمع، ويجب أن يتوقف، ويجب على وزارة التجارة التحرك بسرعة وجديّة، فميزانيات الأسر بدأت تتأثر من هذه الظاهرة، فهذا البلد الصغير في مساحته والقليل في سكانه لا يحتمل هذه الزيادات التي لا تفسير لها.فالرجاء التحرك لضبط الأسعار، لأنها تسجل معدلات عالية على فترات قصيرة، وتركها لأهواء بعض التجار الجشعين لا بدّ أن يتوقف، وإلّا فإن المستهلك المتضرر لربما يضطر لاستخدام الاحتجاجات التي قد تؤدي إلى عدم استقرار المجتمع!الرجاء إيجاد حلول قبل فوات الأوان.