إيطاليا تفتتح «اليورو» بثلاثية في مرمى تركيا

افتتح المنتخب الإيطالي بطولة كأس أوروبا 2020 خير افتتاح، بعد عام من التأجيل الذي فرضته جائحة كوفيد 19، بدكّ شباك تركيا بثلاثية نظيفة في أولى مباريات المجموعة الأولى على الملعب الأولمبي في روما أمس الأول.

وسجل أهداف إيطاليا مريح ديميرال (53 خطأ في مرماه)، وتشيرو إيموبيلي (66)، ولورنتسو إنسينيي (79).

شوط إيطالي خالص

وكان الشوط الأول إيطالياً خالصاً، إذ استحوذ الأزوري على الكرة وسيطر على مجرياته، مع هجوم ضاغط على مرمى المنتخب التركي الذي لم يزر إلا نادراً مرمى الحارس جانلويجي دوناروما.

ورغم ذلك الضعط الكبير، لم يجد الإيطاليون طريقهم إلى شباك الأتراك.

وشهد الشوط الأول احتجاجات كبيرة من لاعبي إيطاليا على قرارات حكم اللقاء.

ففي الدقيقة 20، طالب لاعبو إيطاليا باحتساب ركلة جزاء بدعوى لمس مدافع تركي لتسديدة من إيموبيلي بيده داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم الهولندي داني ماكيلي رفض العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) المثيرة للجدل.

وجاءت الفرصة الأخطر لإيطاليا عن طريق المخضرم جورجو كييليني الذي ارتقى لركنية، وحوّلها برأسه باتجاه المرمى، لكن الحارس كان لها بالمرصاد، وأبعدها إلى ركنية أخرى (22).

وأشارت شبكة "أوبتا" الإحصائية" إلى أن كييليني بخوضه بطولته الأوروبية الرابعة مع منتخب إيطاليا، عادل رقم الحارس المخضرم جانلويجي بوفون والمهاجم السابق أليساندرو ديل بييرو.

وكاد المنتخب التركي يباغت إيطاليا بهجمة مرتدة في الدقيقة 35، بعدما انطلق براق يلماز بالكرة ومرر عرضية سهلة كانت قبضة دوناروما لها بالمرصاد.

واستمرت محاولات المنتخب الإيطالي بحثا عن تسجيل هدف التقدم، ولكنه فشل في اختراق دفاع المنتخب التركي القوي والمنظم، في المقابل أيضا فشل المنتخب التركي في شن أي هجمات مرتدة أو تهديد حقيقي لمرمى جيانلويجي دوناروما لينحصر اللعب في وسط الملعب.

وظل اللعب منحصرا في وسط الملعب، حتى أطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء فارضا التعادل السلبي بين الفريقين.

هدف عكسي من ديميرال

وفي الشوط الثاني، تلقى المنتخب التركي الهدف الأول في شباكه بنيران صديقة، بعدما حوّل المدافع مريح ديميرال عرضية من دومينيكو بيراردي من الجهة اليمنى بالخطأ في مرماه (53).

وفي الدقيقة 66، ضاعف إيموبيلي النتيجة بهدف ثان بعد دربكة داخل منطقة الجزاء، إثر عرضية تسلمها ليورناردو سبيناتزولا ليسدد كرة قوية أبعدها الحارس لتجد الكرة إيموبيلي في مواجهة المرمى، فأسكنها بسلاسة على يسار الحارس التركي أوغورشان شاكير. وهو الهدف الاول له في بطولة كبرى.

ورغم التقدم المريح نسبياً، واصل الإيطاليون الضغط على مرمى الأتراك الذين بدا أنهم فقدوا الأمل بالعودة.

وبعد خطأ من الحارس التركي، وصلت الكرة إلى بيراردي، وبعدة تمريرات عدة وصلت إلى إنسينيي في الجهة اليسرى من منطقة الجزاء، ليسدد كرة قوية بقدمه اليمنى في الشباك (79).

قال شينول غونيش، المدير الفني للمنتخب التركي لكرة القدم، إن خسارة فريقه أمام المنتخب الإيطالي صفر-3، أمس الأول، باتت في طي النسيان، مشددا على التركيز على التحديات المقبلة.

وأضاف: "البطولة مستمرة. مازال أمامنا مباراتان مهمتان. سننسى هذه المباراة، ونستعد للمباريات".

وكتب أكرم إمام أوغلي، عمدة مدينة اسطنبول، على "تويتر": "دعونا لا نفقد الأمل".

ومع ذلك، لم يستمتع غونيش بأداء فريقه أمام ثلاثة آلاف مشجع تقريبا في الملعب الأولمبي بروما.

ولم يتمكن المنتخب التركي من التصويب على مرمى المنتخب الإيطالي، وانهار الفريق عقب تلقيه الهدف الأول. وأكد غونيش: "لست راضيا عن النتيجة".

وكانت وسائل الإعلام التركية قاسية، حيث كتبت صحيفة فاناتيك الرياضية الإلكترونية: "أسوأ مباراة منذ فترة طويلة"، وأضافت أن الفريق لم يُظهر قدراته.