يفتتح المنتخب الإنكليزي مشواره في بطولة كأس أمم أوروبا اليوم، بمواجهة المنتخب الكرواتي ضمن منافسات المجموعة الرابعة، وذلك في إعادة لمباراة الفريقين في نصف نهائي كأس العالم 2018.وسيحضر نحو 22500 مشجع في ويمبلي بسبب قيود "كورونا".
ويأمل المنتخب الانكليزي أن يتمكن المدرب ساوثغيت من إثبات توقعات النقاد ووسائل الاعلام البريطانية بشأن قدرة فريق "الأسود الثلاثة" على مقارعة جميع المنتخبات الكبرى، والتتويج باللقب أيضا.ويحظى ساوثغيت، الذي تسلم المهمة عام 2016، بثقة وإعجاب مسؤولي الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، ومن المتوقع ان يبقى ساوثغيت على رأس الادارة الفنية لمنتخب "الأسود الثلاثة" حتى نهائيات كأس العالم المقبلة في قطر، نظرا لما شهده المنتخب الإنكليزي من تطور كبير في الأداء والنتائج على حد سواء، وكان أهمها الحصول على المركز الرابع في مونديال روسيا 2018، والذي كان فريق ساوثغيت على وشك بلوغ النهائي بعد أن كان متعادلا أمام كرواتيا تحديدا في نصف النهائي بهدف لكل منهما قبل ان يسجل ماندزوكيتش مهاجم كرواتيا هدف الفوز في الأشواط الاضافية، ويقود فريقه الى المباراة النهائية التي خسرها أمام نظيره الفرنسي.وقبل مباراة اليوم أمام المنتخب الكرواتي أبلغ ساوثغيت لاعبيه بضرورة اغتنام الفرصة والوصول الى نهائي يورو 2020، والظفر باللقب، نظرا لما يملكه الفريق من نجوم برزوا مع أنديتهم في البطولات المحلية والقارية.ويعول الإنكليز بالدرجة الاولى على هاري كين قائد الفريق، مع مجموعة من الشباب المتعطشين لتحقيق الألقاب مثل فيل فودين، وجادون سانشو وماسون مونت في فريق به العديد من التنوع والعمق.وأنهى كين نجم توتنهام موسمه هدافاً للدوري الإنكليزي الممتاز للمرة الثالثة، مع تسجيله 23 هدفاً هذا الموسم، لذا فإن الشاب البالغ 27 عاماً في ذروة قوته وقمة طموحه.ويؤكد ساوثغيت أن كين سيكون قادراً على وضع الطموحات الشخصية جانباً من اجل المساعي الهجومية للمنتخب الإنكليزي في المسابقة القارية.وقال "أعتقد أن تركيزه ينصب على الفريق. وأنه واضح جداً في ذلك. الجوائز والإنجازات الفردية هي بالطبع شيء خاص جداً ومستحقة بشدة".وأضاف "لكنه في هذه اللحظة من رحلته معنا، عندما تنسى عدد المباريات والأهداف وتفكر في نجاح الفريق".من جانب آخر، سيستفيد المنتخب الإنكليزي من خوض ست مباريات من أصل سبع مباريات في ويمبلي وأمام جماهيره، الامر الذي سيضيف المزيد من الدعم للفريق من اجل الفوز بأول لقب كبير منذ كأس العالم 1966.
كرواتيا لتحقيق بداية إيجابية
من جهتها، تسعى كرواتيا إلى تحقيق بداية إيجابية كفيلة بإعطاء مزيد من الثقة لفريق المدرب زلاتكو داليتش.ويدخل وصيف كأس العالم 2018 البطولة بتطلعات كبيرة وروح معنوية عالية، وذلك بوجود مجموعة مميزة من اللاعبين، وعلى رأسهم لوكا مودريتش نجم ريال مدريد، وكوفاتشيتش نجم تشلسي المتوج بلقب دوري ابطال اوروبا.لكن الأداء الباهت الذي قدمه المنتخب الكرواتي أمام بلجيكا في المباراة الودية التي خسرها 1- صفر، الاسبوع الماضي، وضعت بعض علامات التعجب حول الفريق والمدرب داليتش على حد سواء.ويدرك داليتش أن كرواتيا بحاجة إلى مزيد من العمل، لتصل إلى قمة مستواها عند مواجهة إنكلترا.وقال دالتيش بعد المباراة الودية أمام بلجيكا: "نحتاج للمزيد من التمريرات الأمامية والتسديدات على المرمى والمزيد من الركض نحو منطقة الجزاء، لم أحب بعض الفترات أمام بلجيكا لكن سأحتفظ بآرائي داخل غرفة الملابس لمعالجة الأمور مع اللاعبين".