بين النمسا، التي لم يسطع نجمها منذ 40 عاما، ومقدونيا الشمالية، الوافد الجديد على البطولة، تبرز مباراة مستجدة في كأس أوروبا اليوم بين "دخيلي" المجموعة الثالثة في العاصمة الرومانية بوخارست.

لكن في المقابل، تبدو قيادة الفريق معكوسة نسبة إلى تاريخ المنتخب كرويا، فلا يزال غوران بانديف، البالغ 37 عاما، مرشد المقدونيين ومعبود الجماهير، بينما سيحمل دافيد ألابا (28 عاما) المنتقل أخيرا من بايرن ميونيخ الألماني إلى ريال مدريد الإسباني، شارة قيادة الكتيبة النمساوية.

Ad

وإذا كان الفريقان غير معروفين لعامة الناس، فيعرفان بعضهما جيدا ولا أسرار بينهما، إذ سبق أن التقيا خلال التصفيات، وفازت النمسا في المواجهتين 4-1 في سكوبيي، بينها ثنائي لماركو أرناوتوفيتش و2-1 في فيينا. هذا بالنسبة للماضي، أما في الحاضر فالهدف هو نفسه إلى حد ما: تحقيق أول فوز في بطولة كأس أوروبا.

ويعتبر ذلك تحديا منطقيا للمقدونيين المبتدئين، إذ يتعلق الأمر بأهم مباراة في تاريخهم الحديث، منذ المباراة الفاصلة ضد جورجيا (1-صفر)، بهدف حمل توقيع بانديف، وحتى المباراة التالية ضد أوكرانيا الخميس في بوخارست أيضا، لكن بالنسبة للنمسا فإن لهذه المباراة أهمية كبيرة أيضا، لأن نسور فيينا لم يحققوا أي فوز في كأس أوروبا من قبل، فهزموا مرتين وتعادلوا مرة خلال مشاركتين عامي 2008 و2016.

ويبدو المنتخب النمساوي الجديد واعدا مع ألابا، وقائد لايبزيغ الألماني مارسيل سابيتزر وظهير مونشنغلادباخ ستيفان لاينر أو عملاق شتوتغارت ساسا كالايدزيتش.

أما مقدونيا الشمالية وسكانها البالغ عددهم مليونا نسمة فليسوا مسلحين بشكل جيد، فخلف بانديف هناك فقط لاعب وسط نابولي إليف إيلماس الذي أثبت نفسه على المستوى الدولي.