ترقّب الجميع اجتماع مجلس إدارة اتحاد الكرة، الذي عُقد مساء أمس، وما سيسفر عنه من قرارات، بعد أن تقدم نائب رئيس الاتحاد أحمد عقلة العنزي، وأعضاء المجلس فهد المطيري وأحمد عجب وفاطمة حيات باستقالتهم، مساء أمس الأول، على خلفية فقدان منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم فرصته في المنافسة على التأهل إلى الدور النهائي لتصفيات كأس العالم 2022 بقطر، والتأهل المباشر لكأس آسيا 2023 بالصين، في حين تمسك 8 أعضاء آخرين بعدم الاستقالة.
قرارات الاجتماع
وكان هناك توجه، قبيل اجتماع أمس، تمثل في توجيه الدعوة إلى الجمعية العمومية للاجتماع بمقر الاتحاد، لتعديل النظام الأساسي وتقليص عدد الأعضاء، ومن ثم دعوة العمومية مجدداً لإجراء انتخابات مجلس إدارة الاتحاد، إلى جانب مناقشة الاستقالات، وإجراء تغييرات غير محدودة على اللجنة الفنية.حل المجلس
وفي حال تقدم اثنان من أعضاء مجلس الإدارة باستقالتهما، سيفقد المجلس نصابه القانوني ويتم حله وفقاً للنظام الأساسي.ويتكون المجلس من 13 عضواً، إلى جانب الممثل للعنصر النسائي ليصبح 14 عضوا، علما بأن عدد أعضاء المجلس قبل استقالة الرباعي كان 12 عضوا، بعد أن استقال ممثلا الكويت معن الرشيد، والشباب جابر الزنكي، في وقت سابق.وتمسك رئيس مجلس الإدارة الشيخ أحمد اليوسف، و7 أعضاء آخرين، هم صبيح أبل ود. إبراهيم الأنصاري وعبدالحميد الكندري وعلي حسين الديحاني وفهد الهملان وسالم سعدون وخالد الشمري، علما بأن هناك توجها من الشمري للاستقالة، عقب لقاء الصين تايبيه. يذكر أن للجمعية العمومية الحق في حل المجلس، وذلك من خلال الدعوة لعقد اجتماع غير عادي، عقب 15 يوماً من إرسال الدعوة. ويعد النصاب القانوني صحيحا في حال حضور ثلثي الجمعية العمومية.حيات: افتقاد الرؤية
إلى ذلك، قالت فاطمة حيات إنه ليس من المقبول ان تتوالى النتائج السلبية للمنتخب في البطولات الدولية والإقليمية، التي يشارك فيها المنتخب، رغم أنه صاحب التاريخ الرياضي والتأهل لنهائيات آسيا وكأس العالم.وأكدت حيات، في كتاب استقالتها المسببة، الذي قدمته مساء أمس الأول، أن العقود الاخيرة للاتحاد افتقرت الى الرؤية والاستراتيجية البعيدة، والتي من شأنها أن تنتشل اللعبة الشعبية الأولى في الكويت من وضعها البائس، من خلال رؤية واقعية تعتمد على دراسات علمية وخبرات عالمية مرموقة، مبينة أنه "لا جدية لتطوير المنظومة الكروية، رغم اجتهادنا لتصحيح المسار وتقويم الخطأ، بالتوصيات تارة، وبالرأي الواضح تارة أخرى، وذلك طوال فترة عضويتنا، لكن دونما جدوى للأسف الشديد"وتابعت: "رغم تحقيق نجاحات ملموسة في مجال كرة القدم النسائية بصفة خاصة، ورياضة المرأة بصفة عامة، فإن الرياضة الكويتية كوحدة واحدة لا تتجزأ بحاجة ماسة إلى تقييم شامل ومتكامل، يتخذ من النهج العلمي طريقا لمعرفة مواطن الخلل، ووضع الحلول لتغيير جذري ينهض بالرياضة في جميع مجالاتها"، لافتة إلى أن "كرة القدم تأتي في مقدمة الرياضات التي تحتاج إلى إصلاح شامل وعاجل، عبر خطة استراتيجية واقعية تعتمد المواهب الكويتية الشابة نقطة انطلاق نحو مستقبل يحقق طموحاتهم، ويلبي آمال الجماهير الوفية التي عانت لعقود طويلة ولا تزال للأسف". واختتمت: "أجد لزاما عليّ عدم الاستمرار في عضوية مجلس الإدارة، آملة أن تحظى رياضتنا بمن يؤمن بأن المصلحة العامة أولى من اي اعتبارات اخرى، وأن التخطيط السليم هو ما سيحقق طموحات شبابنا الرياضي".كاراسكو يوضح السلبيات!
إلى ذلك، يختتم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته، اليوم، استعدادا لمواجهته الختامية مع الصين تايبيه في الجولة العاشرة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر، وكأس آسيا 2023 بالصين، والمقرر لها مساء غد، على استاد جابر الأحمد الدولي.وقررت اللجنة المنظمة للمجموعة الثانية، أمس، إقامة مباراتي الأردن مع استراليا في الساعة 7.00 من مساء غد، والأزرق مع الصين تايبيه في الساعة 10.00، على أن تقام المباراتان على استاد جابر الأحمد الدولي، حيث كان التوجه بإقامة المباراتين في توقيت واحد في حال وجود منافسة على التأهل بين منتحبين أو أكثر تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص.وكان الأزرق قد استأنف تدريباته، أمس الأول، إذ خضع اللاعبون الذين شاركوا في التشكيل الأساسي للقاء الأردن، الذي انتهى بالتعادل السلبي، لبرنامج استشفائي، في حين شارك بقية اللاعبين في التدريب الذي أجري على استاد نادي الكويت.ويشهد تدريب اليوم، وضع اللمسات الأخيرة على الخطة، والتشكيل الأساسي الذي سيشهد تغييرات بالجملة منها تغييران اضطراريان في قلب الدفاع، حيث يغيب خالد محمد إبراهيم وفهد حمود بداعي الإيقاف. واللافت أن المدرب الإسباني كاراسكو عقد اجتماعا مع اللاعبين، حدد فيه الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال لقاء الأردن، وهو أمر اعتاد عليه المدرب الذي تقرر استبعاده من المنتخب عقب اللقاء، دون العمل على تصحيح الأخطاء!!