"التشويش لمنع التغشيش"... عنوان لمقالة نشرتها بتاريخ 28 مايو الماضي، وكان الهدف منها محاولة منع الغش بالتشويش على سماعات الأذن الإلكترونية، التي يستعملها بعض الطلبة للغش، وهي بالغة الصغر ودقيقة، وارتفع سعرها فجأة مع اقتراب مواعيد الامتحانات حينذاك.ما لم أتوقعه هو أن ينتهي بعض لابسي هذه السماعات بمعضلة عدم قدرتهم على إخراجها، لأنهم قطعوا الخيط الخارجي (السلك)، والذي يستعمل لسحب السماعة لإخراجها من الأذن، قطعوه حتى لا يكتشف المراقب السماعة!!
بعض هؤلاء انتهوا بالطوارئ الطبية لإخراج السماعة، وأحد هؤلاء الغشاشين ابتلع السماعة لكي يتفادى العقاب، وتم إنقاذه، وأغلب الظن أن السماعة نزلت مع خروجه مثلها مثل أي معلومات في مخ ذلك الطالب الغشاش!!لست متأكداً من صحة هذه الأخبار، ولكنني لا أستبعدها، لأن ظاهرة الغش بين طلاب المدارس متفشية جداً حتى قبل جائحة كورونا، وحتى طرق الغش أصبحت متقدمة جداً ومن الصعب القضاء عليها بالكامل!العمل الجاد لإصلاح التعليم ليس صعباً، وأعتقد أن هناك قياديين جادين في تبني خطط إصلاحية.ما لا يستطيع أيٌّ كان القضاء عليه هو السلوكيات المنحرفة من بعض الطلاب وهم كثيرون، هذه السلوكيات أصبحت مرضاً مزمناً يلازمهم، وهذا ما يجعل غالبية المجتمع قلقين على مستقبل هذا الجيل الذي لن يتوقف عن الغش حتى عندما ينهي جميع المراحل الدراسية، وسيستمر في الغش عندما ينتقل إلى مجال العمل، وهنا تقع المصيبة الكبرى، وهذا ما يجعل أي تطوير إداري غير قابل للتطبيق، لأن القاعدة هشة وليس بها أمانة، ولابد من خطوات سريعة لتدارك ظاهرة الغش حماية للمجتمع.
أخر كلام
الله بالنور: من نجح بالغش سيستسيغه
14-06-2021