يفتتح منتخب البرتغال حملة الدفاع عن لقبه بطلا لكأس أوروبا 2016، بحلوله ضيفا على المجر في بودابست اليوم، على ملعب "بوشكاس أرينا"، الذي يتسع لـ68 ألف متفرج، في نسخة 2020 المؤجلة من العام الماضي بسبب فيروس كورونا، تحت هالة نجمه كريستيانو رونالدو ضمن سعيه إلى الخروج حياً من "مجموعة الموت".وستكون النقاط الثلاث أمام المجر، في حال الفوز، ورقة مهمة بيد رجال المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس قبل رحلة محفوفة بالمخاطر إلى ميونيخ لمواجهة ألمانيا في 19 الجاري، ثم العودة مجددا إلى العاصمة المجرية للقاء فرنسا في 23 منه، في مباراة ثأرية لنهائي عام 2016، حيث سقطت الدولة المضيفة صفر-1 بعد تمديد الوقت بهدف من إيدر في مباراة خرج منها رونالدو باكيا بعد إصابته في مطلعها.
ويأمل "سي آر7" أيقونة البرتغال تحقيق 3 أهداف وضعها نصب عينيه: مساعدة بلاده للاحتفاظ باللقب القاري، تحطيم أرقام قياسية جديدة، إطلاق حملته نحو الفوز بكرة ذهبية سادسة.وفي سن الـ36 عاما، يتحضر نجم يوفنتوس لأن يصبح أول لاعب يخوض على الأقل مباراة واحدة في 5 نهائيات مختلفة، علما أن الحارس الإسباني إيكر كاسياس خاض نفس عدد البطولات القارية لكن دون أن يلعب في جميعها.ومع 104 أهداف في 175 مباراة دولية، يلهث النجم البرتغالي خلف الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية بحوزة الإيراني علي دائي منذ عام 2006 (109).ومن أجل أن تحقق البرتغال ثنائية قارية متتالية لم تسبقها إليها سوى اسبانيا عامي 2008 و2012، يتوجب عليها بداية أن تتخطى دور المجموعات.وتملك البرتغال الأفضلية على صاحبة الأرض المجر، فخلال 13 مواجهة بينهما فاز "برازيليو أوروبا" في 9 مباريات وتعادلوا في أربع، وتعود المواجهة الأخيرة بين المنتخبين إلى عام 2017، مع فوز للبرتغال بهدف أندري سيلفا في الشوط الثاني.وبين يدي المدرب سانتوس كوكبة من النجوم والمواهب الشابة، مع ثنائي سيتي روبن دياش وبرناردو سيلفا، إلى جانب كل من فرنانديش ومهاجمي ليفربول دييغو جوتا وأتلتيكو مدريد الاسباني جواو فيليكس.
المجر في وضع حرج
في المقابل، تخوض المجر المباراة عقب تعادلها السلبي في مباراتها الأخيرة الودية أمام أيرلندا الشمالية، على الرغم من أنها سددت 6 كرات على المرمى دون أن تتمكن من هز الشباك مقابل تسديدة يتيمة للمنافس.وأصيبت آمال المجر بانتكاسة كبيرة مع انسحاب نجم خط وسط لايبزيغ الشاب دومينيك سوبوسلاي بسبب إصابة في فخذه، لكنها ستعتمد على زميليه في لايبزيغ الحارس بيتر غولاتشي وويلي أوربان.وستفتقد المجر، بقيادة المدرب الإيطالي ماركو روسي، جهود سوبوسلاي الذي لعب دورا بارزا في تأهلها لنهائيات البطولة القارية الحالية، في حين سيكون أدم سالاي المفتاح في حال أرادت التأهل للدور ربع النهائي، وقلب الطاولة على منافسيها في مجموعة "الموت".وشاركت المجر مطلع إنشاء البطولة مرتين، فحلت ثالثة في 1964 ورابعة في 1972، وانقطعت عن المشاركة لفترة طويلة، وعادت بعد طول غياب في 2016.