لورنتسو إنسينيي من التهميش إلى أضواء كتيبة الآزوري
على مدى فترة طويلة، وُضع لورنتسو إنسينيي طيّ التجاهل في الاستدعاء إلى تشكيلة المنتخب الإيطالي، لكن قائد فريق نابولي الإيطالي أرسل إشعاراً بنواياه في بطولة كأس أوروبا 2020 في كرة القدم، عندما سجّل هدفاً رائعاً في المباراة، التي فاز فيها الأزوري 3-صفر على تركيا في منافسات الجولة الأولى للمجموعة الأولى.تحت قيادة روبرتو مانشيني، مُنح ابن الأعوام الثلاثين أخيراً فرصته للتألق على الساحة الدولية كأساسي، وهو مركز يأمل في الحفاظ عليه اليوم في المباراة الثانية لإيطاليا ضد سويسرا.يقول إنسينيي الذي لعب مباراته الدولية الأولى قبل تسع سنوات وسجل تسعة أهداف في 42 مباراة، بينها خمسة في عهد مانشيني "هل أشعر أنني قائد؟ كلا، فقط أكبر سناً".
قبل نحو أربع سنوات، رفض مدرب منتخب إيطاليا حينها جان بييرو فينتورا إشراك إنسينيي بديلاً في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي مع السويد في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.أثارت تلك الخطوة سخطاً كبيراً ضد المنتخب الفائز بكأس العالم أربع مرات، بعدما أدى ذلك التعادل إلى غيابه عن النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1958.في تلك الليلة في سان سيرو، وتحديداً في 13 نوفمبر 2017، عندما طلب من بطل العالم السابق دانييلي دي روسي الإحماء للدخول بديلاً، أشار إلى إنسينيي وتساءل غاضباً "لماذا أدخل أنا؟ لا نحتاج إلى تعادل، نحتاج إلى فوز". في ذلك الوقت، كان إنسينيي متألقاً مع نابولي، بعدما سجل 20 هدفاً في كل المسابقات خلال الموسم السابق.لكنه لم يكن في حسابات فينتورا التكتيكية الصارمة، ولم يشارك في المباراة تلك الليلة، بعد ظهور مقتضب في مباراة الذهاب.منذ استدعائه إلى تشكيلة الأتزوري تحت قيادة تشيزاري برانديلي عام 2012، أصبح إنسينيي حاضراً في كل تشكيلات مدربي إيطاليا بعدها، لكنه لم يُعتبر لاعباً رئيسياً.يوم الجمعة الماضي، مُنح إنسينيي فرصة كبيرة هي الأولى له في بطولة دولية كبرى.قال مانشيني، إن "إنسينيي أساسي بالنسبة لنا ، لدوره في ربط الأشياء بعضها ببعض. إنه لاعب مهم في مبارياتنا".ردّ إنسينيي ثقة مانشيني بأداء صلب، تشهد له تحركاته على أرضية الملعب على مدى 80 دقيقة توجّها بتسجيله الهدف الثالث للمنتخب.