مجلس الجامعة ينظر في مطالبات الاختبارات الورقية
«جمعية الإداريين»: السمعة الأكاديمية لجامعة الكويت تحتّم وقفة جادة
علمت "الجريدة"، من مصادر مطلعة في جامعة الكويت، أن عدداً من أساتذة الكليات الجامعية طالبوا من خلال مجالس الكليات بإعادة النظر في قرار مجلس الجامعة بشأن إلزام الأقسام العلمية بعمل الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثاني في يوليو المقبل "أونلاين".وأشارت المصادر إلى أن بعض الكليات، وخصوصاً العلمية، قدمت شكوى تتضمن عدم قدرتها على مراقبة الاختبارات عن بُعد مع تزايد حالات الغش، وطالبت بالعودة إلى القرار السابق الذي أقر مع بداية تطبيق التعليم عن بعد في الجامعة بجعل الاختبارات مسألة تقديرية لأستاذ المقرر سواء بإجرائه ورقياً أو "أونلاين"، لاسيما مع تطبيق وزارة التربية للاختبارات الورقية للثانوية العامة دون مشاكل.وبينت أن قرار الاختبارات سيعرض على مجلس الجامعة المقبل لإعادة النظر فيه، مبينة أن الجامعة تملك الإمكانات التي تساعدها في إجراء الاختبارات الورقية داخل أروقتها وفقاً للاشتراطات الصحية اللازمة.
وأضافت المصادر أن الكثير من الأساتذة أبدوا اعتراضهم على قرار إلزامية الاختبارات عن بُعد، إذ يزيد من جهدهم في عمل الاختبار مع صعوبة مراقبة الطلبة عن بُعد.من جانب آخر، انتقدت الجمعية الكويتية لإداريي المؤسسات التعليمية تراجع مستوى جامعة الكويت في التصنيف العالمي لجودة التعليم إلى مراكز متأخرة بمؤشر "QS، مشيرة إلى أن السمعة الأكاديمية للجامعة أصبحت في خطر، ولابد من وقفة جادة وتحمل المسؤولية.وقالت الجمعية، في بيان صحافي، "إن تراجع التصنيف العالمي للجامعة إلى 1001 في مؤشر QS أمر خطير على السمعة الأكاديمية، ويجب ألا يمر مرور الكرام دون محاسبة المسؤولين على تدهور الوضع الجامعي والأكاديمي". وتابعت: "لا شك في أن هذه الإخفاقات وغيرها هي نتيجة للتخبط الذي نعيشه، وانحدار مستوى التعليم الجامعي، سببه وجود قياديين غير أكفاء تولوا أمور الجامعة إداريا وأكاديميا على مدى السنوات الماضية، وكانوا أحد أهم الأسباب لتراجع التصنيف، وذلك عبر تلك التعيينات البراشوتية، التي أتت بقياديين غير عابئين بالمهام الأكاديمية والإدارية، طامحين في المكاسب المادية والمالية، والصراع على المناصب الأكاديمية والإشرافية، دون النظر إلى المستوى الأكاديمي للجامعة، مما نتج عنه تدني مستوى الجامعة، وضياع السمعة الأكاديمية للجامعة الوحيدة في البلد".ودعت الجمعية وزير التعليم العالي إلى تحمل مسؤوليته بتعيين مدير للجامعة ذي كفاءة وخبرة، ويحظى بثقة الأساتذة، ويكون قادرا على انتشال الجامعة من هذه الحالة التي تعيشها منذ عقود، والابتعاد عن التعيينات البراشوتية التي كانت سببا في تعسر الجامعة وتدهورها على مدى السنوات الماضية.
حمد العبدلي
بعض الكليات قدمت شكوى تتضمن عدم قدرتها على مراقبة الاختبارات عن بُعد مع تزايد حالات الغش وطالبت بالعودة إلى «الورقية»