باسل الصباح: «المتحور الهندي» سيسود العالم
• افتتح المقر الدائم لمنظمة الصحة العالمية بالكويت واعتبره إضافة كبيرة للعلاقات مع المنظمة
• «تحورات كورونا مستمرة وعلاجها بالتطعيم والوقاية واتباع الاشتراطات الصحية»
• وزارة الصحة تجري عمليات التقصي الوبائي للحالات المصابة بـ «دلتا»
افتتح في الكويت أمس المقر الدائم لمنظمة الصحة العالمية، ضمن منظومة الأمم المتحدة في البلاد، وهو ما يعد تطورا هاما وإضافة كبيرة للعلاقات عميقة الجذور والممتدة لأكثر من ستة عقود منذ انضمام الكويت إلى عضوية منظمة الصحة العالمية.
أكد وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح أن مواجهة الأنماط المتغيرة لفيروس كورونا تنطلق من سبل وقاية متماثلة، متوقعا أن يكون المتحور "دلتا"، والمعروف باسم "المتحور الهندي"، هو المتحور السائد في العالم بعد فترة من الزمن، مضيفا أن الأنماط المتغيرة من كورونا مستمرة في التغير، وعلاج كل نمط منها يكون بالوقاية واتباع نفس الاشتراطات الصحية.وشدد الوزير، في تصريح صحافي، أمس، على هامش افتتاح المقر الدائم لمنظمة الصحة العالمية في الكويت، على ضرورة أخذ الطعوم والتباعد الجسدي وارتداء الكمام والحرص على غسل اليدين وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة وعدم السفر إلا للحاجة الضرورية، لافتا إلى أن الوزارة تجري عمليات التقصي للحالات التي تم اكتشافها.وأكد الشيخ باسل، في كلمته، خلال حفل الافتتاح، "العزم على مضاعفة الجهود وتعزيز التضامن لتحقيق الصحة للجميع باعتبارها الركيزة الأساسية والمحور الرئيسي للتنمية الشاملة والمستدامة التي نتطلع جميعا لتحقيق أهدافها وغاياتها"، مشيرا إلى أن ذلك يعد تطورا هاما وإضافة كبيرة للعلاقات الطيبة عميقة الجذور والممتدة لأكثر من ستة عقود منذ انضمام الكويت إلى عضوية منظمة الصحة العالمية.
وأوضح أنها علاقات حافلة بالإنجازات والمبادرات الإيجابية والتعاون المشترك والتضامن، لصون وتعزيز الحق في الصحة للجميع دون أي تفرقة أو تمييز ودعم قدرات النظم الصحية لمجابهة التحديات، وتقدم بخالص الشكر إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد لتوجيهات سموه ودعمه لافتتاح المقر الدائم لمنظمة الصحة العالمية بالكويت، ضمن استراتيجيات وخطط الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة المرتكزة على الصحة.كما تقدم بالشكر إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية د. تيدروس غيبريسوس، والمدير الإقليمي لشرق المتوسط للمنظمة د. أحمد المنظري، لما قدموه ويقدمونه من جهود طيبة لدعم مسيرة التعاون بين منظمة الصحة العالمية والكويت، والتي يجسدها على أرض الواقع افتتاح المقر الدائم للمنظمة في الكويت.وشدد على أن الكلمات لا تكفي لتسجيل عميق التقدير والامتنان لوزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د. أحمد الناصر على دعمه ورعايته ومتابعته، والعاملين تحت قيادته بوزارة الخارجية، لهذا التطور الإيجابي في العلاقات بين منظمة الصحة العالمية والكويت، بافتتاح المقر الدائم للمنظمة ضمن منظومة الأمم المتحدة بالكويت.
تحديات غير مسبوقة
وأشار باسل الصباح إلى التحديات غير المسبوقة التي تواجهها النظم الصحية بمختلف دول وأقاليم العالم، ومن بينها النظام الصحي بالكويت، مؤكدا إعطاء الأولوية اللازمة للتصدي لجائحة كورونا، واحتواء تداعياتها على مختلف الصعد.ولفت إلى التحديات المتعلقة بتعزيز قدرات النظم الصحية للتأهب والترصد والاستجابة ومجابهة الجوائح والأوبئة، بالاستفادة من الخبرات المكتسبة والدروس المستفادة لمجابهة واحتواء جائحة كورونا، والتحديات المتعلقة بالوقاية والتصدي لعوامل الخطورة والأمراض المزمنة غير المعدية، وفي مقدمتها السكر والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض التنفسية المزمنة والصحة النفسية، والحاجة الى التعزيز المستمر لقدرات النظم الصحية للتصدي لتلك التحديات.التنمية المستدامة
وأكد الصباح أن الطموحات لبلوغ الغايات والأهداف العالمية للتنمية المستدامة ذات العلاقة بالصحة حتى عام 2030 ستحظى بالاهتمام وإعطائها الأولوية الرئيسية ضمن استراتيجية التعاون المشترك للمرحلة القادمة بين منظمة الصحة العالمية والكويت.وأضاف أنه من خلال تلك الاستراتيجية ستحدد آفاق ومحاور ومجالات التعاون المشترك والعمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين بالتنمية وتعزيز أواصر التعاون والتضامن بين منظمة الصحة العالمية والكويت.شراكة أقوى
من جانبه، أكـــــد المــــدير العام لمنظمة الصحة العالمية د. تيدروس غيبريسوس: "مع إنشاء المكتب الجديد لمنظمة الصحة العالمية، نتطلع إلى إقامة شراكة أقوى، وتعاون أكبر، ورؤية تساهم في تعزيز الصحة العامة بالكويت". وأردف: "باعتبارها واحدة من أوائل المستجيبين لنداء كوفيد 19، لعبت مساهمات الكويت دورا مهما في مساعدة منظمة الصحة العالمية والشركاء الصحيين على الاستجابة للوباء، وفي إنقاذ الأرواح، لاسيما الفئات الأكثر ضعفا".إنجازات وطنية
بدوره، ذكر منسق الأمم المتحـــــــدة المـــقيـــــم بالكـــــــــويت د. طارق الشيخ: "يسعدنا أن نعلن عن الافتتاح الرسمي لمكتب منظمة الصحة العالمية في الكويت، وهو معلم رئيسي في شراكتنا طويلة الأمد لتحقيق إنجازات صحية وطنية مستمرة ومستدامة تتفوق خلال هذه الأوقات الصعبة، ولتكملة الوكالات الشقيقة في منظومة الأمم المتحدة الإنمائية لشراكات فعالة مع أصحاب المصلحة الكويتيين". وأفاد الشيخ بأن الكويت كانت في طليعة الجهود المبذولة لتأمين الدعم المنقذ للحياة للملايين، في ظل الأزمات الإنسانية والطوارئ، بصفتها شريكا وداعما لأنشطة منظمة الصحة العالمية، مبينا أن المساهمة الكبيرة المقدمة لصندوق الطوارئ، التابع لمنظمة الصحة العالمية، لعبت دورا كبيرا في التوسع السريع في تقديم الرعاية الصحية أثناء حالات الطوارئ، مثل جائحة كوفيد 19.وأشار إلى أن هذا الالتزام له صدى في أحدث تعهد للكويت تجاه مرفق "كوفاكس"، الذي سيضمن تغطية عالمية عادلة للقاحات، والذي تم تعزيزه على أرض الواقع في الكويت، من خلال التعاون المستمر بين الأمم المتحدة ووزارة الصحة لتعزيز الثقة باللقاح وتقبله من قبل الجميع.المنظري: تاريخ الكويت سخي في الاستجابة لـ «الطوارئ»
أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية د. أحمد المنظري أن تعزيز التعاون الوطني والإقليمي مع الكويت كان من الأولويات الرئيسية، فقد كانت الكويت تاريخيا داعما سخيا لأسباب ومبادرات منظمة الصحة العالمية، لاسيما في سياق الاستجابة لحالات الطوارئ، وقدمت دائما دعمها حيثما ومتى تمس الحاجة إليه.وأشار المنظري إلى أن «افتتاح هذا المكتب القطري الجديد سيؤدي إلى تعزيز تعاوننا وتقريبنا نحو تحقيق رؤيتنا المتمثلة في توفير الصحة للجميع في إقليم شرق المتوسط».حفيظ: نتطلع للنهوض بالصحة ورفاهية السكان
ذكر ممثل منظمة الصحة العالمية في الكويت د. أسعد حفيظ أن هدف منظمة الصحة العالمية يتمثل في تقديم الدعم لوزارة الصحة الكويتية.وقال حفيظ: «نتطلع إلى العمل عن كثب مع الحكومة الكويتية وجميع أصحاب المصلحة، لاسيما أسرة الأمم المتحدة في الكويت، من أجل النهوض بالصحة ورفاهية السكان في الكويت».عادل سامي
نتطلع إلى رؤية تساهم في تعزيز الصحة العامة بالكويت غيبريسوس
شراكتنا طويلة الأمد لتحقيق إنجازات صحية وطنية مستمرة ومستدامة الشيخ
شراكتنا طويلة الأمد لتحقيق إنجازات صحية وطنية مستمرة ومستدامة الشيخ