ضرب النجم كريستيانو رونالدو بقوة في مستهل مشوار البرتغال للدفاع عن لقبها في كأس أوروبا، بتحطيمه ثلاثة أرقام قياسية في مباراة واحدة، ليقود بلاده إلى فوز متأخر على المجر 3-صفر في بودابست، أمس الأول، ضمن افتتاح منافسات المجموعة السادسة.وبات رونالدو اللاعب الأكثر تهديفا في البطولة القارية، بعد أن رفع رصيده إلى 11 هدفا، متقدما بفارق هدفين عن رقم النجم الفرنسي السابق ميشال بلاتيني الصامد منذ عام 1984. كما أصبح رونالدو أول لاعب بالتاريخ يشارك في خمس نسخ من البطولة القارية، واللاعب الأوروبي الأكثر خوضا للمباريات في بطولات كبرى (كأس أوروبا وكأس العالم)، حيث رفع عدد مشاركاته إلى 39 في مباراة اليوم.
وقال رونالدو، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، عن إنجازه: "المهم كان الفوز. كانت مباراة صعبة. لقد كانت المجر نداً عنيداً على مدى 90 دقيقة. سجلنا 3 أهداف، وأنا ممتن جدا للفريق الذي ساعدني في تسجيل الثنائية".وتابع منوها بأهمية الفوز: "من الحيوي جدا أن نبدأ بطريقة إيجابية من أجل رفع معدل الثقة. الآن يتعين علينا الفوز في المباراة التالية" التي يخوضها المنتخب ضد ألمانيا السبت في ميونيخ.على ملعب بوشكاش ارينا، الذي بات أول ملعب يستقبل الجمهور بكامل طاقته الاستيعابية (68 ألف متفرج) منذ بدء تفشي فيروس كورونا قبل 15 شهراً، صمد المنتخب المجري طوال 84 دقيقة، بفضل تألق حارس لايبزيغ الألماني بيتر غولاتشي، الذي دافع عن مرماه ببسالة وأنقذه من أكثر من هدف محقق.
هدف المباراة الأول
وعجز منتخب البرتغال عن هز شباك المجر، رغم محاولاته الكثيرة، حتى جاء الفرج قبل نهاية الوقت الأصلي بست دقائق، بعد أن وصلت الكرة بداخل المنطقة إلى غيريرو سددها بيسراه ارتطمت بساق أوربان خادعة غولاتشي، لتتهادى داخل شباكه (84).ثم احتسب الحكم ركلة جزاء، إثر إعاقة البديل رافا سيلفا داخل المنطقة انبرى لها رونالدو بنجاح (87).واختتم رونالدو مهرجان الأهداف في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عندما وصلته كرة مباغتة داخل المنطقة من رافا سيلفا، بعد تبادل رائع للكرات في عملية بناء الهجمة بين لاعبي "السيليساو"، فكسر مصيدة التسلل وراوغ الحارس وسدد بيسراه داخل الشباك.