• حدثينا عن أعمالك وتحضيراتك.
- أحدث عملين قدّمتهما، أحدهما كوميدي بعنوان "بو طار"، والآخر تراثي "الوصية الغائبة"، وقدّمت خلالهما شخصيتين مختلفتين، وشخصيتي في "بوطار" كوميدي لطيف، وفي "الوصية الغائبة" قدّمت دور شخصية فيها جانب من الشر.• "الوصية الغائبة"... كيف كانت تجربتك فيها، وماذا أضافت لك؟
- بداية، أوجّه تحية كبيرة للمنتج وللكاتب الأستاذ مشاري العميري، وهو كاتب في التراث، استطاع أن يمزج الدراما بالأحداث التاريخية الحقيقية، مما جعل من مسلسل "الوصية الغائبة" عملا تراثيا دراميا توثيقيا، ويحمل في عمقه حقائق جميلة جدا قد يكون الجيل الحالي لم يرها، ومن الجميل أن يرى أبناء اليوم الماضي الجميل الأصيل، وكيف كانت حياة الماضي، وكيف بدأوا حياتهم وكافحوا حتى نصل الى ما نحن عليه الآن، وكان هذا الزمن جميلا جدا، لأنه كان بسيطا جدا وعميقا بمعانيه الإنسانية النبيلة، وحين كنت أذهب الى "اللوكيشن"، أذهب بشوق، وفي لحظة دخولي فيه ينتابني شعور العودة الى الماضي بكل تفاصيله، ورؤيتي للمعالم والديكورات الجميلة تأسرني، وتجعلني لا أرغب في الخروج من المكان، وللأمانة كل فريق العمل عمل بإخلاص وحب، وكنّا متعاونين، وقدّموا أفضل ما عندهم من إبداع، والمخرج الرائع حسين أبل استطاع أن يعكس روحه الجميلة والهادئة على العمل، لذلك كان وجودي في كواليس هذا العمل الرائع جميلا، وكان معنا مدقق في اللهجة الكويتية القديمة، وكنا نستمتع بالاستماع إليها.وفي ظل جائحة كورونا توقّفت قليلا عن العمل، خاصة في شهر رمضان، الى أن يحين عيد الأضحى إن شاء الله ستكون هناك أعمال، وبالنسبة للمسرح أنا سعيدة جدا بأن زملاءنا عادوا إلى الوقوف على خشبته، لأنّ الفن هو مرآة المجتمع، وفعلا يعكس كل شيء موجود في المجتمع، وحاليا التريث مطلوب حتى أستطيع تقديم شيء يكون له بصمة جميلة.• ما مدى تعمّقك في اللهجة الكويتية القديمة؟
- لي أعمال تراثية منها "إخوان مريم"، و"الصقرين" وغيرها من الأعمال التي أتحدث فيها باللغة الكويتية القديمة التراثية، ومنها البدوية، وجميل التنوع، وجميل أن يقدّم العمل التراثي بكامل تفاصيله، ولا بدّ أن تكون الأعمال التاريخية التي تقدم قدوة للجيل الحالي.• فنان أو فنانة تجدين توازنا كبيرا بينك وبينه لحظة العمل.
- جميعهم خير وبركة، وهم إخواني وزملائي وأحبهم الكبير والصغير، وأنسجم مع الجميع في العمل، لأني مرنة في التعامل معهم، وكذلك الطفل أتعامل معه من خلال الطفلة التي أخرجها من داخلي، والشباب أتعامل معهم بروح الشباب، والكبار بالعمر أتعامل معهم بنضج، وهذه النعمة وهبها الله لي في حسن المعاملة والتواصل الجميل مع الجميع.• رسالة... إلى من ترسلينها؟
- مرام أختي وابنتي الجميلة وحبيبتي، وأقول لها نتمنى العودة بالسلامة، وتنورين بيتك وتمتعين جمهورك بوجودك من جديد على الشاشة، وهي إن شاء الله وعكة صحية وستمرّ، وسنراها معافاة بإذن الله، وأتمنى أن يشفي الله كل مريض، وأقول لها "كاف دلع"، وعودي لنا لأنك غالية على قلوبنا كثيرا، وأنا أحبها وأحب أخواتها كثيرا، للأمانة جميعهن أخواتي.وأيضا لا ننسى أختنا الحبيبة الحنونة الله يشفيها ويعافيها، انتصار الشراح، إنسانة رفيقة دربي، وعملنا معا، ومن قلبي أقول لها "ألف سلامة وما تشوفين شر"، وننتظر عودتك قريبا لنرى ابتسامتك وابتسامة جمهورك وهو يراك على الشاشة من جديد، وكل شخص مريض أتمنى له أن يتعافى، لأن الصحة فعلا نعمة كبيرة لا تقدّر بثمن، والصحة فعلا تاج على الرأس، وفي ظل "كورونا" قدّرنا نعمة الصحة اكثر.• برأيك، ما هي أهم برامج السوشيال ميديا التي تتناول مواضيع أهم من غيرها؟
- دائما أقول وأوجّه كلمتي للجمهور العزيز عليكم أخذ المعلومات دائما من المصادر الموثوقة، لأنه مع الأسف كثير من الناس يقومون بنشر أي معلومة يسمعونها على المواقع الاجتماعية دون الرجوع الى حقيقتها، لذلك يجب العودة دائما الى المصدر الرئيسي الذي يصرّح بالخبر الرسمي الصحيح، على سبيل المثال الأخبار الصحية التي يرغب أحد في الرجوع إليها يجدها في صفحتها الرسمية لوزارة الصحة، وكذلك القنوات التلفزيونية في الكويت غير مقصرّة في نشر المعلومات الصحيحة التي نحتاج إليها، سواء كانت قناة أم إذاعة، وضروري أن نستمع الى الأخبار الإيجابية أكثر من السلبية.• كيف تنظرين الى الفن حالياً؟
- الفن حياة، ونحن في الحياة نعيش في مسرح كبير، وكل شخص يقدّم ما يمليه عليه ضميره وأخلاقه، لذلك كل شخص يعمل في مجاله على أكمل وجه حتى يخدم في النهاية نفسه ويخدم الآخر، لن يتعلّم الإنسان حتى يتألم، لأن الله دائما يريد لنا الأفضل.