«بتكوين» ترتفع مع تنامي مخاوف التضخم
الجمهوريون يقبلون العملات المشفرة كتبرعات لحملاتهم الانتخابية
ارتفعت البتكوين خلال تعاملات أمس، لكنها تتداول دون مستوى 40 ألف دولار، كما صعدت الريبل بحوالي 2 في المئة، لكن ما زالت قيمتها تقل عن دولار. وارتفعت البتكوين بنسبة 1.29 في المئة إلى 39191.75 دولارا، الساعة 9:50 صباحا بتوقيت مكة المكرمة، وفق بيانات "كوين باس". وفي الوقت نفسه، صعدت الإيثريوم 1.03 في المئة إلى 2442.2 دولارا، والريبل 1.85 في المئة عند 85.69 سنتا.
وانخفضت بتكوين بالقرب من مستوى الدعم الرئيسي، بعد أن دفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخطته لرفع أسعار الفائدة مرتين في عام 2023.وكان سعر بتكوين شهد بالفعل ضعفا في ساعات التداول المبكرة أمس الأول، بعد أن فقد مستوى 40 ألف دولار، ليبلغ أدنى مستوى خلال اليوم عند 38300 دولار. كما تراجع مؤشرا Dow وS&P 500 بنسبة 0.77 و0.54 في المئة على التوالي.يأتي قرار الفيدرالي في وقت يشعر الاقتصاديون بالقلق من ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، وقال رئيس الفيدرالي جيروم باول إن "المركزي" الأميركي رفع توقعات التضخم من 2.4 إلى 3.4 في المئة.وفي حين وصف باول ارتفاع التضخم الحالي بأنه "مؤقت"، فإن أسعار المستهلكين عند أعلى مستوى لها منذ 13 عاما. ويخشى المحللون من أن التضخم المتزايد سيؤثر على الانتعاش الاقتصادي بعد تفشي فيروس كورونا.لم يتطرق باول بشكل مباشر إلى ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في تخفيض مشترياته الشهرية من السندات البالغة 120 مليار دولار، أو متى سيبدأ بذلك، لكن قرار البدء في رفع أسعار الفائدة في عام 2023 يشير إلى أن البرنامج سيشهد تخفيضات قبل عام 2023، حتى يتم تنفيذه بشكل معتدل.في 15 يونيو، فشل سعر بتكوين في الوصول إلى هدف 45500 دولار، بعد أن بلغ مستوى المقاومة عند 41350 دولارا.وبينما انخفض السعر إلى ما دون 40 ألف دولار وفشل في قلب المستوى، يرى المحللون أن حركة بتكوين الحالية ليست أكثر من تداول محدود النطاق، وفي وقت كتابة هذا التقرير، يبدو مستوى 38000 دولار وكأنه إعادة اختبار لمستوى دعم أقل. وأعلن العديد من المتداولين على موقع crypto-Twitter أن لديهم عطاءات من المرجح أن تأخذ سعر بتكوين إلى الحد الأدنى من النطاق الحالي، أي إلى ما بين 31000 و35000 دولار، وفق ما نشره Cointelegraph.وعلم موقع Axios أن ذراع حملة الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي، ستبدأ في قبول التبرعات للحملة بالعملات المشفرة.وتُعد اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في الكونغرس NRCC أول لجنة حزبية وطنية تطلب تبرعات بالعملات المشفرة، وهذا يضعها في طليعة التكنولوجيا المالية الجديدة والمثيرة للجدل التي يمكن أن تختبر قواعد تمويل الحملات الانتخابية.وقد أخبرت اللجنة الجمهورية موقع Axios بأنها ستعالج التبرعات باستخدام معالج الدفع BitPay. وسيتم تحويل التبرعات بالعملات المشفرة على الفور إلى دولارات قبل الدخول في حساب لجنة NRCC.وهذا يعني أن اللجنة لن تستحوذ على العملات المشفرة المتبرع بها أبداً، ما يسمح لها بقبول التبرعات الفردية التي تصل إلى 10000 دولار سنويا، بدلاً من الحد الأقصى لقيمة 100 دولار للتحويلات الفعلية للعملات المشفرة مثل بتكوين.بعبارة أخرى، لا تتلقى NRCC فعليا عملات مشفرة، إنها تسعى فقط للحصول على عائدات من مبيعاتها، وهذا يلقي الضوء على معاملة أكثر سلاسة من حيازات العملات المشفرة في المساهمات السياسية.وقال النائب الجمهوري Tom Emmer رئيس اللجنة في تصريح: "نحن نركز على متابعة كل السبل الممكنة لتعزيز مهمتنا، المتمثلة في إيقاف أجندة نانسي بيلوسي الاشتراكية، واستعادة الأغلبية في مجلس النواب، وستساعد هذه التكنولوجيا المبتكرة في تزويد الجمهوريين بالموارد التي نحتاجها للنجاح".إيمر هو أيضا رئيس مشارك في مؤتمر Blockchain في الكونغرس، إضافة إلى كونه عضوا في لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب.وقد ضغط أخيرا على مصلحة الضرائب الأميركية لتخفيف اللوائح المتعلقة بالتبرعات بالعملات المشفرة للمجموعات الخيرية.وفي حين أن NRCC هي أول لجنة حزبية تقوم بذلك، فقد قبل عدد قليل من المرشحين السياسيين الفيدراليين التبرعات "المشفرة".وأعربت لجنة الانتخابات الفيدرالية عن مخاوفها بشأن التضارب بين قواعد الشفافية والإفصاح الفيدرالية وإخفاء الهوية الذي تم تصميم العملات المشفرة لإتاحته، لكن لجنة NRCC، مثل اللجان السياسية الأخرى التي طلبت مساهمات بالعملات المشفرة، تؤكد أنها ستجمع بجدية معلومات التعريف من جميع الأفراد الذين يستخدمون العملة المشفرة للتبرع.