إنكلترا لتخطي الديربي البريطاني وحجز بطاقة ثمن النهائي
يسعى المنتخب الإنكليزي إلى تحقيق الفوز الثاني على التوالي في بطولة كأس أمم أوروبا، عندما يواجه نظيره الاسكتلندي اليوم ضمن منافسات المجموعة الرابعة.
بعد تحقيقها فوزاً افتتاحياً للمرة الأولى بتاريخ مشاركاتها في كأس أوروبا لكرة القدم، تستعد إنكلترا لحسم تأهلها لثمن النهائي عندما تلاقي جارتها اللدود اسكتلندا اليوم في المجموعة الرابعة على ملعب ويمبلي.وبعد ثلاث سنوات من قيادته منتخب "الأسود الثلاثة" إلى نصف نهائي كأس العالم واكتسابه ثقة الجماهير المحلية، عاد المدرب غاريث ساوثغيت ليحقق بداية طيبة في البطولة القارية، متفوقا على كرواتيا افتتاحا بهدف رحيم سترلينغ ليحقق فوزه السابع تواليا.وأثارت تشكيلة ساوثغيت جدلا في المباراة الأولى، عندما منح ثقته لسترلينغ برغم نهاية موسمه المتعثرة مع مانشستر سيتي بطل الدوري، على حساب قائد أستون فيلا جاك غريليش، إضافة إلى الزجّ بكالفين فيليبس وديكلان رايس في خط الوسط ووضع كيران تريبييه في مركز الظهير الأيسر.
لكن فيليبس وسترلينغ صنعا هدف الفوز، في حين ساهم تريبييه في إبقاء الشباك نظيفة.ولطالما لعب السجل العادي لساوثغيت على صعيد تدريب الأندية لمصلحة المشككين بقدراته، إذ انتهى مشواره بعد ثلاث سنوات في صفوف ميدلزبره إلى الهبوط من دوري النخبة في 2009. لكنه أعاد بناء سمعته مع منتخب تحت 21 عاما بين 2013 و2016، معززا العلاقة مع لاعبين اصبحوا نحوم المنتخب اليوم، على غرار القائد هاري كاين، وسترلينغ، وماركوس راشفورد، جون ستونز والحارس جوردان بيكفورد. أما الظهير لوك شو، فيرى "عندما وصلت أول مرة إلى المعسكر، أول ما قلته لصديقتي لدى عودتي إلى المنزل هو مدى وحدة هذه المجموعة. هو شخص جيد. يعرف جيدا ما يحتاجه الناس، ما يحتاجه اللاعبون، واعتقد انه بدأ يفهم ما هو الأفضل لانكلترا".صحيح أن ساوثغيت يسير على الدرب الصحيح، لكن المشوار لا يزال بعيدا لمعانقة لقب كبير غاب عن الخزائن الانكليزية منذ عام 1966 عندما توجوا بلقبهم الوحيد في كأس العالم على أرضهم.
اسكتلندا من اجل التعويض
في المقابل، تخوض اسكتلندا الديربي البريطاني بعد سقوطها بثنائية ضد تشيكيا على أرضها في غلاسكو، وهي مدركة ان تفاديها الخسارة سيبقي على آمالها منطقية بالتأهل لثمن النهائي. على الورق، يبدو الفارق كبيرا بين تشكيلة ستيف كلارك و"العدو القديم" المصنف رابعا عالميا، لكن هذه المباراة تعني الكثير لفريق خاض النهائيات مرتين فقط في 1992 و1996 وودعهما من دور المجموعات.وبعد عودته إلى البطولات الكبرى اثر غياب 23 عاما، يحلم المنتخب الاسكتلندي باستعادة ذكريات الفوز على إنكلترا عامي 1967 و1977 على ملعب ويمبلي، في بطولة البيت البريطاني القديمة.ومن أصل 26 لاعبا في تشكيلة اسكتلندا، يحترف 14 في الدوري الإنكليزي، علما أن المدرب كلارك صنع اسمه أيضا في تشلسي وكان مساعدا للبرتغالي جوزيه مورينيو "بحكم عملي السابق في إنكلترا، أعرف انها (المباراة) تعني الكثير للانكليز. والأمر مشابه لدينا".والتقى المنتخبان في دور المجموعات لنسخة 1996 عندما فازت إنكلترا 2-صفر على ملعب ويمبلي أيضا، والثاني سجله بطريقة رائعة المشاغب بول غاسكوين.التشيك تواجه كرواتيا
وفي المباراة الثانية، سيكون باتريك شيك سعيدا للعودة إلى ملعب هامبدن بارك حيث سجل هدفا رائعا من منتصف الملعب ضد اسكتلندا (2-صفر)، لمواجهة كرواتيا، وصيفة مونديال 2018 التي انحنت افتتاحا أمام الانكليز.ولم تنجح تجربة أنتي ريبيتش كرأس حربة وإلى جانبه أندري كراماريتش، ما قد يدفع المدرب زلاتكو داليتش إلى اجراء تغييرات تكتيكية هجومية. قال داليتش "يجب أن نتحسّن هجوميا. سنرى كرواتيا مختلفة أمام تشيكيا، ليس فقط في المقاربة، التكتيك والأسلوب، بل سنرى لاعبين جددا في التشكيلة الأساسية"، في وت أشارت تقارير إلى دفعه بنيكولا فلاشيتش بدلا من لاعب الوسط مارسيلو بروزوفيتش، فذكر الأول "أقول إننا سنسيطر ونهاجم، لكن التشيك قد يمرون في يوم جيد".وفي الطرف التشيكي، ورغم تحقيق الفوز الافتتاحي بمساعدة من الحارس توماش فاتسليك، فإن المدرب ياروسلاف شيلهافي قد يجري بعض التغييرات في خط الوسط.