بعد تحرك فاعل ومطالبات حثيثة لمؤسسات القطاع الخاص، بقيادة غرفة تجارة وصناعة الكويت، ومناداتها بإنصاف المقيمين الراغبين في العودة إلى الكويت لمباشرة أعمالهم، أو ممن يريدون زيارة أسرهم في بلادهم، استجاب مجلس الوزراء لتلك الدعوات، وقرر السماح لهذه الفئة بدخول البلاد اعتباراً من أول أغسطس المقبل، شريطة حصولهم على جرعتين من لقاح «فايزر» أو «أسترازينيكا» أو «موديرنا»، أو جرعة واحدة من «جونسون آند جونسون»، وهي اللقاحات المعتمدة لدى الكويت.وربط المجلس قراره، الذي اتخذه في اجتماعه أمس، بشرط إجراء فحصَي PCR، الأول قبل الوصول بـ 72 ساعة يفيد بالخلو من الإصابة بـ «كورونا»، والآخر خلال فترة الحجر المنزلي الممتدة سبعة أيام بعد الوصول، مع إمكانية إنهاء الحجر قبل ذلك في حال ظهور نتيجة سلبية للفحص.
وتزامناً مع التداعيات التي فرضتها مستجدات «كوفيد 19» وعودة ارتفاع أعداد مرضى العناية المركزة، قرر مجلس الوزراء عدم السماح بسفر المواطنين ما لم يكونوا محصنين بجرعتين من اللقاح، باستثناء الفئات العمرية غير الخاضعة للتطعيم، والمواطنين الحاصلين على شهادة معتمدة من وزارة الصحة تفيد بتعذر حصولهم على اللقاح لأسباب صحية، والحوامل شريطة حصولهن على شهادة إثبات الحمل معتمدة من الوزارة، على أن يسري القرار اعتباراً من أول أغسطس.وتضمنت قرارات المجلس منع غير المطعمين من دخول صالات المطاعم والمقاهي والأندية الصحية والصالونات والمجمعات التجارية الكبرى التي تزيد مساحتها على 6 آلاف م 2، اعتباراً من 27 الجاري، مع السماح لهم بتسلم الطلبات من المطاعم والمقاهي دون الدخول إليها، كما نصت على إمكانية استخدام أحد تطبيقي «هويتي» أو «مناعة» لإثبات التحصين لمتلقي اللقاح والمتعافين من الإصابة بالفيروس وفق شروط «الصحة».وحول عودة العمل بنسبة %100 في الجهات الحكومية، أوضح الناطق باسم الحكومة طارق المزرم، في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، أن مجلس الوزراء كلف ديوان الخدمة المدنية بدراسة إمكانية تطبيق الدوام على فترتين صباحية ومسائية في الجهات التي تقدم خدمات لمراجعيها في المرحلة القادمة.وأكد المزرم أن قرار السفر خارج البلاد لمن تلقى جرعتين يسري على جميع المنافذ الحدودية، موضحاً أن الاشتراطات الصحية بشأن العمالة المنزلية ما زالت كما هي ولم تتغير.وذكر أن الإجراءات المتخذة لا تهدف إلى منع المواطنين والمقيمين من التحرك والذهاب والتنزه، بل تهدف للسيطرة على الوباء في الكويت، لا سيما مع تزايد أرقام الدخول لأجنحة «كوفيد» في المستشفيات، مضيفاً أن إغلاق المجمعات عند الساعة 8 مساء مازال مستمراً حتى إشعار آخر.في موازاة ذلك، علمت «الجريدة» من مصادر وزارية أن «الصحة» أكدت استقرار الوضع الوبائي في البلاد، وعليه فلا توجد توصيات بفرض أي حظر، كلياً كان أو جزئياً.
SMS
مثلما نكون من أول منتقدي الحكومة عندما نرى ما يستحق النقد، ها نحن في طليعة المشيدين بقرارها الذي اتخذته أمس بربط حرية التنقل بتلقي التطعيم دون النظر للجنسية... قرار صائب، يصب في اتجاه عودة الحياة الطبيعية.