الكويت تدعو لزيادة شفافية عمل مجلس الأمن وكفاءته
دعا منصور العتيبي إلى تطوير التوزيع العادل للمسؤوليات بين أعضاء مجلس الأمن لضمان المشاركة النشطة والعادلة لجميع الأعضاء في عملية اتخاذ القرار.
دعت دولة الكويت جميع أعضاء مجلس الأمن إلى الاستمرار في تكييف أساليب عمل المجلس حسب الحاجة بناء على تطور الأوضاع الحالية مجددة دعمها لمجلس أكثر شفافية وكفاءة وخضوعا للمساءلة.جاء ذلك خلال بيان مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي الذي تم تقديمه خطيا امس الاول أمام جلسة مجلس الأمن مفتوحة النقاش حول "أساليب عمل مجلس الأمن".وذكر العتيبي أن هذه المناقشة المفتوحة الثانية لمجلس الأمن حول أساليب عمله التي تعقد على خلفية جائحة فيروس "كوفيد 19" حيث كان لهذه الأزمة الصحية العالمية غير المسبوقة تأثير كبير على أداء الأمم المتحدة وأعمالها بما في ذلك مجلس الأمن خلال العام الماضي.
ورحب في هذا السياق بالتدابير المؤقتة التي تم اعتمادها من قبل المجلس للتكيف مع هذه الظروف مع الحفاظ على استمرار عمله وأثنى على قيادة السفيرة إنغا روندا كينغ رئيسة الفريق العامل غير الرسمي المعني بالوثائق والمسائل الإجرائية الأخرى في ضمان استمرارية لقاءات وعمل المجموعة خلال هذه الفترة.وقال العتيبي "بينما نعمل ونسعى نحو العودة إلى الأوضاع الطبيعية نعتقد أن المجلس لا يزال بإمكانه الاحتفاظ ببعض الممارسات الجديدة التي طورها خلال الجائحة من أجل جعل عمله أكثر مرونة وفعالية بما في ذلك الاستمرار في السماح لبعض مقدمي الإحاطة بالمشاركة في جلساته بشكل مرئي في حالة عدم تمكنهم من الحضور شخصيا".ودعا إلى استمرار ضمان التنفيذ الكامل للمقترحات والتحسينات العديدة حول الكثير من القضايا والمواضيع التي تهدف إلى "زيادة شفافية المجلس وكفاءته" فيما يتعلق بجلسات وأنشطة المجلس غير الرسمية وعملية اختيار رؤساء الهيئات الفرعية والبعثات الزائرة للمجلس.وأكد العتيبي على أهمية مسألة "حامل القلم" وضرورة تطوير عملية التوزيع العادل للمسؤوليات بين أعضاء مجلس الأمن حيث لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لضمان المشاركة النشطة والعادلة لجميع الأعضاء في عملية اتخاذ القرار.
توازن الشفافية والكفاءة
وأشار إلى أن تحقيق التوازن بين الشفافية والكفاءة لا يزال موضوعا مهما ينبغي الاستمرار في مناقشته لا سيما مع زيادة عبء عمل المجلس خلال السنوات الأخيرة.وقال إنه "يمكن تشجيع أعضاء المجلس على عدم التحدث علنا إذا تم تحديد موعد لإجراء مشاورات غير رسمية للمجلس وإذا كان الأعضاء يميلون إلى تقديم بيانات علنية فيمكن تشجيع الإيجاز علنا لصالح مناقشة أكثر موضوعية في المشاورات غير الرسمية ويمكن للرئاسة استشارة مقدمي الإحاطة قبل تحديد شكل اجتماع المجلس".وأكد على أهمية النظر في مسألة الإجراءات القانونية الواجبة في سياق عمل لجان الجزاءات التابعة لمجلس الأمن بما في ذلك دور أمين المظالم في هذا الصدد خاصة أن هذه قضية ذات أهمية كبيرة للعديد من الدول الأعضاء خارج المجلس.وقال العتيبي "يسعدنا أن نرى مجلس الأمن والأمم المتحدة ككل ينتقلان بشكل أكثر اتساقا من الاجتماعات الافتراضية إلى الاجتماعات الشخصية في ظل رفع القيود المفروضة على مدينة نيويورك نتيجة للجائحة فبعد تفشي هذا الفيروس وتأثيراته على العمل اليومي شهدنا نجاح المجلس في تكييف أساليب عمله مع الظروف الاستثنائية التي أوجدها الوباء".وأشاد بإظهار المجلس قدرا كبيرا من الإبداع والمرونة من خلال تطوير أساليب عمل مؤقتة جديدة، مضيفا أن "هذا مثال إيجابي لما يمكن تحقيقه عندما يتحد أعضاء مجلس الأمن وينخرطون بشكل بناء بهدف ضمان كفاءة واستمرارية عمل المجلس".
التوزيع العادل للمسؤوليات بين الأعضاء لضمان المشاركة في اتخاذ القرار العتيبي