يُقسِم ليلاً وينكث نهاراً، أما زميله فيقسم نهاراً ويقبض ليلاً، إسلاموي شرس دفاعاً عن حزبه ودينه لكنه لا يتوانى عن إيهام وخداع النساء والاستيلاء على المناقصات العامة، يخطب عن الشرف والأخلاق والنزاهة ويقضي حياته متوسطاً في معاملات غير قانونية، يدعو للإصلاح ومحاربة الفساد بكل أشكاله وأشخاصه لكن فساد ذوي القربى يراه بعين الرضا الكليلة، ثوري فوضوي منطلق من كل قيد وشرط في وسائل التواصل وقبيض جاد من قوى الرجعية المحلية والإقليمية، ضابط أمن ينافس اللصوص الشرفاء في رزقتهم وسوقهم، أراجوز يعرض هباله بالصوت والصورة ويعيب على الناس العادية حياتهم البسيطة الرضية، مثالي حساس رومانسي بالكتابة نصاب منافق متسلق بالواقع، شهادته مسروقة من أرخص الجامعات يطالب بإصلاح التعليم ومعه حال البلد، معارض شرس متفذلك أمام الميكروفونات منبطح في الغرف المغلقة، جاهل لم يقرأ كتاباً ورقياً أو إلكترونياً أو صحيفة حائط في حياته يتحكم بشؤون الثقافة والآداب والفنون، فإذا استطعنا التعايش والتكيف مع هذه النوعية من المخلوقات طوال هذه السنوات، فلا أظن أن هناك داعياً الآن وخصوصاً في ظل الوضع المالي الصعب المتأزم للدولة لصرف أكثر من ١٠٠ مليون دينار لعزلهم في حديقة خاصة بهم عن المجتمع، وحرصاً على أموالنا واحتياطيات الأجيال القادمة نتحمل معهم ما تبقى لنا من حياتنا وأجرنا وأجركم على الله.
أخر كلام
نقطة: مصاريف مالها داعي...
18-06-2021