بانتظار نتائج المراجعة التي تقوم بها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بتكليف من الرئيس جو بايدن بشأن تموضع القوات الأميركية في العالم، وتحويل التركيز إلى التحديات التي تمثلها الصين، أعلنت «البنتاغون» أنها بدأت تخفيض قواتها في الشرق الأوسط.

ويشمل التخفيض سحب ثماني بطاريات «باتريوت» مضادة للصواريخ من العراق والكويت والأردن والسعودية، بالإضافة إلى درع «ثاد» المضادة للصواريخ، والتي نُشِرت في السعودية، كما سيتم تقليص أسراب الطائرات المقاتلة المخصصة للمنطقة، وإعادة نشر مئات أو آلاف الجنود الذين هم أعضاء في الوحدات التي تشغل تلك الأنظمة أو تدعمها.

Ad

وقالت المتحدثة باسم «البنتاغون» جيسيكا ماكنولتي، في بيان، إن «القرار اتُّخِذ بالتنسيق الوثيق مع الدول المضيفة، وبرؤية واضحة للحفاظ على قدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا الأمنية».

وأكدت ماكنولتي أن بلادها «تبقي على وجود عسكري قويّ في المنطقة، بما يتناسب مع التهديد، ونحن واثقون بأن هذه التغييرات لن تؤثر على مصالح أمننا القومي».

وأضافت «كما نحافظ على المرونة لإعادة القوات بسرعة إلى الشرق الأوسط إذا لزم الأمر».

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يخطط الجيش الأميركي لانسحاب كامل من أفغانستان خلال الصيف الحالي، وبعد تخفيض واشنطن، في الخريف الماضي، قواتها المنتشرة بالعراق بمقدار النصف (نحو 2500 جندي).

ورأت صحيفة «وول ستريت جورنال»، التي كانت أول من كشفت المعلومات، أن الخطوة الأميركية تعكس نظرة «البنتاغون» أن خطر تصعيد العداء بين واشنطن وطهران قد تراجع بالتوازي مع متابعة إدارة بايدن مباحثاتها بشأن الاتفاق النووي مع إيران.