أحمد الحمد: عدم إنجاز الميزانية كارثة على الدولة والمواطنين
«تعطيل الجلسات خارج روح الدستور ويُقبل لو كان مرة واحدة»
قال عضو مجلس الأمة النائب المهندس أحمد الحمد إن "حالة الاحتقان السياسي المستعصية لدينا وصلت إلى ذروتها"، مبيناً أنها "ممتدة داخل المجلس وخارجه بين الكتل السياسية في المجلس من جهة وبين المجلس والحكومة من جهة أخرى، مما أدى إلى تدهور الأداء في مجلس الأمة وتعطيل الجلسات العادية".وأضاف الحمد أن "ما يقوم به بعض النواب من تعطيل الجلسات من خلال الجلوس على مقاعد الحكومة تارة وسحب كرسي سمو رئيس الحكومة تارة أخرى هو حالة غير مفهومة وخارج روح الدستور الذي يدعو إلى التعاون بين السلطات"، موضحاً أن ما حدث من جلوس على كراسي الحكومة وغيره من التصرفات كان يمكن ان تكون مقبولة لو حدثت مرة واحدة لإيصال رسالة ما، وليس أن تستمر مخالفة كل الاعراف البرلمانية المعروفة في كل دول العالم.وتابع أن تعطيل جلسات مجلس الأمة لا يعود بالفائدة على أي طرف، والمتضرر الأكبر منها هو المواطن العادي الذي طال انتظاره لحل كثير من الملفات الخدمية والمعيشية والوظيفية والإدارية، بالإضافة إلى إضعاف دور المجلس المفترض في التشريع والرقابة.
وأكد أن تعطيل الجلسات يؤثر بشكل سلبي كبير على ملفات حساسة وواجبة مثل إقرار الميزانيات، مشيراً إلى أن عدم إقرار الميزانيات قبل نهاية دور الانعقاد يعني تداعيات كارثية على المواطنين، حيث إن ذلك ينعكس على رواتب الموظفين ويوقف التعيينات والترقيات والبدلات والعلاوات.وأوضح أن عدم إقرار الميزانية يعني الوقوف في وجه المواطن وقوته وتعطيل التنمية، مشيرا إلى أن "المادة 161 من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة تنص على أن "تقدم لجنة الميزانيات والحساب الختامي للمجلس تقريرا يتضمن عرضا عاما للأسس التي يقوم عليها مشروع الميزانية وبيانا مناسبا عن كل قسم من أقسامها مع التنويه بالملاحظات والاقتراحات التي يقدمها أعضاء المجلس أو اللجنة بشأنها، وذلك في ميعاد لا يجاوز ستة أسابيع من تاريخ إحالة المشروع إلى اللجنة. فإذا انقضت هذه المهلة دون أن تقدم اللجنة التقرير المذكور، وجب أن تبين أسباب ذلك للمجلس، وللمجلس أن يمنحها مهلة أخرى لا تجاوز أسبوعين، فإن لم تقدم تقريرها في خلال هذه المهلة، جاز للمجلس أن يناقش مشروع قانون الميزانية بالحالة التي ورد بها من الحكومة"، مشددا على وجوب عدم انتهاء دور الانعقاد دون إقرار الميزانية.وبين أن الوصول إلى مرحلة الإنجاز والانطلاق يحتاج إلى تنازلات من جميع الأطراف والوصول إلى حلول حقيقية قابلة للتنفيذ لمصلحة الجميع، موضحاً أن ذلك لا يمكن أن يحدث إذا استمرت حالات الاحتقان والتشنج غير المبررة والتي لا تتنافى مع أصول العمل السياسي الحقيقي.وختم الحمد آملاً أن تتحسن الأمور وتسود لغة الحوار والنقاش الحقيقي على المستوى البرلماني الداخلي وعلى مستوى العلاقة بين السلطتين، مشيراً إلى أن دور الانعقاد المقبل يجب أن يشهد إنجازات حقيقية لمصلحة الوطن والمواطن ويجب على كل النواب العمل على إبراء ذممهم وتحقيق ما وعدوا به ناخبيهم اثناء الحملات الانتخابية.