استقبل الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك) بالتكليف، عبدالوهاب الرشود، سفيرة تركيا لدى الكويت عائشة كويتاك، والملحق التجاري المرافق لها، وذلك في المقر الرئيسي للبنك.

وأكد الرشود، خلال اللقاء، أهمية العلاقات الاقتصادية الكويتية - التركية، مبيّنا ان "بيتك" يؤدي دورا محوريا كشريك استراتيجي في الاقتصاد التركي وصناعة الصيرفة الإسلامية في تركيا، من خلال "بيتك - تركيا" الذي أسس سنة 1989، ويساهم في تمويل مشروعات حيوية عدة في تركيا، انعكست إيجابا على الاقتصاد التركي، كما يشكّل مرجعا للصيرفة الإسلامية، ويعد أكبر بنك اسلامي في تركيا، ولديه مئات الفروع، ويتميز بالتقدم في مجال الرقمنة المصرفية والخدمات المالية المعتمدة على أحدث تطورات التكنولوجيا، مما يعني إتاحة خدماته المصرفية الى أكبر شريحة ممكنة في مختلف أنحاء تركيا.

Ad

وأضاف الرشود أن "بيتك" يقوم بدور مهم في تمويل الشركات التركية التي تساهم في مشاريع التنمية في الكويت ضمن رؤية الكويت 2035، ومثال ذلك المساهمة في توفير تغطية ائتمانية بتمويل قدره 124.6 مليون دينار لشركة «ليماك» التركية التي تتولى إنشاء مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت الدولي (مبنى الركاب 2). كما وقّع "بيتك" و"بيتك - تركيا"، عقد تسهيلات ائتمانية بقيمة 200 مليون يورو لتمويل مشروع جسر «جناكالا» في تركيا.

ولفت الى أن "بيتك" يوفّر باقة متنوعة من الحلول التمويلية والتجارية وتسهيل الأعمال للمستثمرين في الكويت والخارج من خلال ربط الكويت بتركيا عبر "بيتك- تركيا"، ومنها الى منطقة اليورو عبر "بيتك - المانيا" KT Bank AG، لافتا الى أن هذ الانتشار الجغرافي يعد ميزة تنافسية يتمتع بها البنك.

ونوّه الرشود بتوفير خدمة التحويلات المالية الخارجية الفورية باستخدام شبكة RippleNet الى "بيتك - تركيا"، حرصا من البنك على تلبية تطلعات العملاء الراغبين بتنفيذ تحويلات فورية الى تركيا لأغراض شخصية واستثمارية.

واختتم بتأكيد أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الكويت وتركيا، لتحقيق المزيد من التطور والازدهار.

تعزيز الروابط

من جانبها، أشادت السفيرة كويتاك بدور «بيتك» في تعزيز الروابط والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، ودور «بيتك- تركيا» الرائد في مجال الصيرفة الإسلامية في تركيا، لا سيما بعد انضمامه إلى مجلس الأعمال التركي - الكويتي التابع لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي (DEIK) الذي يهدف إلى تحسين العلاقات التجارية الثنائية بين تركيا والكويت.

وقالت إن "بيتك- تركيا" هو أحد أكبر المستثمرين الكويتيين في تركيا، بحجم أصول يبلغ 153 مليار ليرة تركية، و435 فرعا في تركيا، إضافة إلى 5 فروع تابعة لها في ألمانيا من خلال "بيتك- ألمانيا" KT Bank AG. الى جانب ذلك، يسجل "بيتك- تركيا" مساهمة كبيرة في سوق العمل التركي بتوفير العديد من فرص العمل.

وأوضحت كويتاك، خلال اللقاء، أن أثر الجائحة كان طفيفا على التجارة بين الكويت وتركيا في العام الماضي، مبينة أن الاقتصاد التركي كان أحد الاقتصادات القليلة التي حققت نموا (بمعدل 1.8 بالمئة) العام الماضي على الرغم من الآثار السلبية للوباء العالمي، حيث استمر الاقتصاد التركي في النمو، محققا ارتفاعا بمعدل 7 بالمئة في الربع الأول من هذا العام.

وأضافت أنه من أصل 7 بالمئة من النمو المسجل في الربع الأول، 56 بالمئة منه أتى من صافي الطلب الأجنبي والاستثمارات، وهو مؤشر على النمو المتوازن والسليم. وأوضحت أن هذه المعدلات تؤكد التعافي السريع للاقتصاد التركي من الاضطراب العالمي الناجم عن الوباء العالمي COVID-19. كما تسلط الضوء على الإمكانات الهائلة والفرص العديدة المتاحة لمزيد من التعاون بين تركيا والكويت في المجالات الاقتصادية كافة.

وأشارت الى أن القدرات لا تقتصر على زيادة حجم التجارة الثنائية فحسب، بل القدرة على تحقيق المزيد من الاستثمارات المتبادلة، مبينة أنه منذ عام 2002، تم توجيه 225 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية إلى تركيا. وقالت إن مستثمرين كويتيين دخلوا باستثماراتهم في أكثر من 300 شركة بتركيا، بملغ إجمالي ملياري دولار.