افتتح رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير اليوم الأحد أجنحة طبية في «مستشفى راهبات الوردية» في بيروت الذي أسهمت الجمعية في ترميمه بعد تضرره جراء انفجار مرفأ بيروت في أغسطس عام 2020.

وافتتح الساير بعد 10 أشهر من أعمال الترميم ثلاثة أجنحة هي الولادة والأمراض الباطنية وجراحة العظام والتي لحقتها أضرار بالغة في المستشفى المجاور للمرفأ والذي ناله القسم الأكبر من الدمار من بين مستشفيات بيروت جراء ذلك الانفجار.

Ad

وشارك في الحفل الذي أقيم بالمناسبة ممثل سفير الكويت لدى لبنان المستشار عبدالله الشاهين ورئيس جمعية الصليب الأحمر اللبناني انطوان الزغبي وممثل اللجنة الشعبية لجمع التبرعات في الكويت طارق السالم المطوع ورئيس بعثة الهلال الأحمر إلى لبنان الدكتور مساعد العنزي والمتطوع عبدالله المشوح.

وجرى خلال الحفل عرض وثائقي عن لحظة الانفجار وما تعرض له المستشفى ثم أدت فرقة من الطلبة أغنية عن دولة الكويت ووفاء أهلها وأخرى عن لبنان.

وأكد الساير لوكالة الانباء الكويتية «كونا» حرص الجمعية على ايلاء القطاع الصحي الاهتمام البالغ لأنه يشكل الحاجة الأولية في الأزمات والكوارث.

وقال أنه «إثر وقوع الانفجار فقدت مستشفيات عديدة في بيروت قدرتها على إسعاف المصابين وتقديم الخدمات الطبية للآخرين ما استدعى مسارعتنا لتوفير الدعم الأولي لها ليمكنها من الصمود في تلك الكارثة».

وأشار إلى أن «الوقوف إلى جانب لبنان ليس وليد اللحظة وإنما هو محطة في تاريخ من العلاقة الوطيدة بين الدولتين والشعبين».

من جهته قال المطوع لـ«كونا»، «تجمعنا بجمعية الهلال الأحمر الكويتي علاقة وطيدة وبادرنا فور تبلغنا بوضع مستشفى الوردية إلى جمع التبرعات من أهل الخير لاتمام هذا العمل الإنساني».

بدورها، قالت مديرة المستشفى نيكولا العقيقي لـ «كونا»، «كنا بعد الانفجار في حالة ضياع وارتباك وفجأة شهدنا محبين من الاخوة الكويتيين يمسكوننا من أيدينا ويقولون لنا لا تخافوا نحن معكم وإلى جانبكم فهذه الكلمة أعطتنا أملاً وقوة ومحبة وتفاؤلاً».

وأضافت «لم يمر أسبوع حتى قام الهلال الأحمر الكويتي بتغطية تكلفة إعادة بناء ثلاثة أجنحة بسرعة فائقة ولم يكتفوا بذلك بل شهدنا حضورا دائماً من قبلهم».

وأشارت إلى أن الأجنحة التي جرى ترميمها عادت أفضل مما كانت وأعيد تجهيزها بتقنية عالية وتم تزويدها بمعدات للعمليات وأصبحت خدمة المرضى أفضل ما يكون.

وثمن المسؤولون في المستشفى دور جمعية الهلال الأحمر الكويتي اللافت في كارثة انفجار المرفأ والتي اتسمت بسرعة التحرك الميداني وحجم الدعم النوعي والكبير الذي مكن الأطقم الطبية وإدارة كل مستشفى من مواجهة الضغط الذي تعرضت له في تلك الفترة.

وقام الحضور بجولة على الأقسام التي أعيد ترميمها وتصميمها بشكل هندسي متقن والاطلاع على جاهزيتها في استقبال المرضى وتوفير أفضل الخدمات الطبية لهم.

وكانت جمعية الهلال الأحمر الكويتي سارعت إثر وقوع انفجار بيروت العام الماضي إلى إرسال فريق ميداني أشرف على نقل المواد الإغاثية والطبية العاجلة إلى المواطنين المتضررين.

وسلمت الجمعية للمستشفيات المتضررة تجهيزات طبية ومواد صحية جرى نقلها عبر الجسر الجوي الذي باشرت الكويت إقامته في اليوم التالي للانفجار والذي نقل عبر 18 طائرة تابعة للقوة الجوية الكويتية ما يفوق 820 طنا من الاحتياجات إلى لبنان.