حياة الياقوت تعالج عمليات التجميل في «خشّوم!»
"خشّوم!"، هكذا عنونت الكاتبة حياة الياقوت قصتها الجديد للأطفال، التي تتكلم عن هشام ذي العشر سنوات، والذي يناديه أهله وأصدقاؤه بـ"خشّوم" عوضا عن هشّوم نظرا لكبر أنفه، وتقول الياقوت: "القصة تتكلم عن عمليات التجميل، ونسبية الجمال، والرضا عن الذات، في قالب من الخيال العجائبي الذي يحبه الأطفال".وتبدأ القصة في سعي خشّوم لإجراء عملية تجميل لأنفه، متأثرا بمقاطع عمليات التجميل التي يشاهدها على الإنترنت، لكن الطبيب يرفض أن يجري له العملية قبل أن يتم الثامنة عشرة ويكتمل نمو أنفه، ثم تتوالى الأحداث، ويجد خشّوم نفسه في كوكب "نِمنِم" الذي يحب سكانه الأنوف الكبيرة لأن أنوفهم صغيرة جدا، ويعرض حاكم الكوكب على خشّوم شراء أنفه ليزرعه لابنته الآنسة ني ني، التي تعاني نفسيا بسبب أنفها الصغير، وتتم عملية تبادل الأنوف بسهولة، نظرا للتقنيات المتقدمة في هذا الكوكب، ويحصل خشّوم في المقابل على أنف الآنسة ني ني، وعلى خزانة سرية سحرية، يملأها له مندوب من كوكب نمنم بالحلويات والأطايب كل أسبوع.
وأضافت الياقوت: "القصة لا تنتهي هنا، بل تبدأ، ونبدأ المأساة - الملهاة التي لم يتوقعها خشّوم"، متابعة: "أعتقد أن تناول موضوع عمليات التجميل للأطفال صار ضروريا، ففي السابق كان المراهقون ومن هم أكبر منهم هم الذين يفكرون في العمليات، وهم الذين يعانون من مشاكل في تقدير الذات، لكن مع سطوة الإعلام الاجتماعي، صار الأطفال حساسين تجاه هذا الأمور، لاسيما في مرحلة الطفولة المتأخرة، وهذه القصة تأتي لتحاول أن تضع الأمور في نصابها الصحيح، في قالب من المغامرات والأحداث الطريفة التي سيستمتع بها الأطفال، ويستخلصون منها العِبَر المخفية في أحداث القصة".قصة "خشّوم" صادرة عن شركة الربيعان للنشر، ورسم لوحات القصة الفنّان علي الزيني.