فشلت إسبانيا في الخروج بانتصار للمباراة الثانية توالياً، باكتفائها بالتعادل 1-1 مع ضيفتها بولندا ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الخامسة لكأس أوروبا لكرة القدم، في مباراة شهدت إهدار أصحاب الأرض ركلة جزاء على ملعب "لا كارتوخا" في إشبيلية، أمس الأول.

وكانت إسبانيا وقعت في فخ التعادل السلبي مع السويد في المباراة الأولى في حين سقطت بولندا 2-1 أمام سلوفاكيا.

Ad

وحصد منتخب "لا روخا" نقطته الثانية ليجد نفسه في المركز الثالث خلف سلوفاكيا برصيد ثلاث نقاط والسويد المتصدرة مع أربع نقاط. وتلتقي إسبانيا في مباراتها الأخيرة في دور المجموعات مع سلوفاكيا في إشبيلية أيضاً الأربعاء، في حين تلاقي بولندا، التي عززت آمالها بالتأهل للدور الثاني السويد، في سان بطرسبورغ.

وهدد ماتيوس كليخ بداية عبر تسديدة قوية بعيدة المدى من خارج المنطقة ارتطمت بالجهة العليا من الشباك (6)، قبل أن يسدد داني أولمو كرة سهلة بين يدي الحارس فويتشيخ تشيتشني (10).

إسبانيا تفتتح التسجيل

وافتتح "لا روخا" التسجيل عندما سدد مورينو كرة نحو المرمى تابعها موراتا قبل أن تدخل الشباك وتغيّر مسارها (25)، وألغي الهدف بداية بداعي تسلل على الأخير إلا أن حكم الفيديو المساعد أكّد صحته.

وسجل موراتا أربعة من آخر خمسة أهداف لإسبانيا في البطولة القارية، رافعاً رصيده إلى 17 هدفاً في 33 مباراة دولية.

وهو الهدف الأول للمنتخب الإسباني بعد صيام دام 280 دقيقة منذ هدف مورينو الثالث في الودية أمام كوسوفو في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر على ملعب "لا كارتوخا" أيضاً في 31 مارس الفائت.

وكادت بولندا أن تخطف هدف التعادل عندما سدد سفيديرسكي الكرة بيسراه من خارج المنطقة، ارتطمت بالقائم وتهيأت أمام ليفاندوفسكي الذي كان في موقع مواتٍ لإسكانها الشباك، فتابعها نحو المرمى بيسراه إلا أن الحارس أوناي سيمون كان لها بالمرصاد (43).

وأتيحت فرصة محققة لإسبانيا لتضاعف تقدمها قبل الاستراحة عندما مرر جودري ألبا عرضية نحو مورينو تابعها من مسافة قريبة مرت على بُعد سنتيمترات من القائم (45).

ليفاندوفسكي يعادل النتيجة

وبعد عشر دقائق هادئة مع بداية الشوط الثاني، عادلت بولندا النتيجة عبر رأسية لليفاندوفسكي الذي سجل هدفه الثالث في تاريخ مشاركاته بالبطولة والأول في هذه النسخة، بعد أن تابع عرضية من كميل جوزفياك وارتقى فوق إيميريك لابورت، الفرنسي الأصل الذي حصل على الجنسية الإسبانية لخوض غمار النهائيات، (54). ورفع قناص بايرن ميونيخ الألماني رصيده إلى 67 هدفاً في 121 مباراة دولية.

وأصبح البولندي كاسبر كولوفسكي (17 عاماً و246 يوماً) الذي دخل بديلا لكليخ، أصغر لاعب يشارك في تاريخ كأس أوروبا متخطياً الانكليزي جود بيلينغهام (17 عامًا و349 يوماً) الذي حقق هذا الإنجاز قبل ستة ايام فقط ضد كرواتيا.

وعادت الروح بعد دقائق لإسبانيا بعد أن منحها الحكم ركلة جزاء إثر عرقلة من مودير على مورينو، انبرى لها الاخير إلاّ أن كرته ارتدت من القائم لتتهيأ امام موراتا والمرمى مشرّع أمامه تابعها بطريقة غريبة بجانب القائم (58).

وحاول إنريكي استدراك الموقف ودفع بتوريس وفابيان رويس وبابلو سارابيا، إلا أن بطلة أوروبا أعوام 1962، و2008 و2012 لم تشكل أي خطورة على المرمى قبل تسديدة من رودري بين يدي تشتيتشني (81).

وأتيحت فرصة محققة لموراتا عندما وصلته الكرة أمام المرمى إلا أنه لم يترجمها بأفضل طريقة ليخرج لها الحارس (84).

ليفاندوفسكي يرد على منتقديه

رد البولندي روبرت ليفاندوفسكي على المشككين والمنتقدين له، بحجة عدم تسجيله عددا وافرا من الأهداف مع منتخب بلاده مثلما يفعل مع فريقه بايرن ميونيخ، بتسجيله هدفا حاسما في شباك إسبانيا، ليجبر الجميع على رفع القبعة له.

وتدين بولندا بالفضل إلى ليفاندوفسكي في الحفاظ على آمالها. ولعب المدرب باولو سوزا دورا كبيرا أيضا في الظهور بهذا المستوى الدفاعي المميز أمام "لا روخا"، لكن ليفاندوفسكي كان الشخص الذي خطف الأضواء بالكامل.

فبعد الهزيمة 1-2 أمام سلوفاكيا، نال الثلاثي ليفاندوفسكي والمطرود غريغور كريشوفياك والحارس وفوتشيش تشيزني قدرا وفيرا من الانتقادات، خصوصا مهاجم البايرن، الذي لم تسنح له سوى ثلاث فرص غير خطرة.

وتتكرر المقارنات بين ليفاندوفسكي بايرن ميونيخ وليفاندوفسكي بولندا، ويعود ذلك إلى أن الأرقام لا تصب في مصلحة اللاعب إذا جرى التطرق للبطولات الدولية، حيث سجل هدفا واحدا خلال "يورو 2012" ببولندا وأوكرانيا وآخر في "يورو 2016" في فرنسا، وأحرز هدفين خلال مونديال 2018.

ووفق شبكة أوبتا للإحصائيات، فإن ليفاندوفسكي بهذا الهدف، بات أول لاعب في تاريخ بولندا يسجل في 3 نسخ مختلفة لبطولة كأس الأمم الأوروبية (2012 و2016 و2020).