رسخت الكويت بصمتها الإنسانية في مساعدة اللاجئين حول العالم بالتعاون والتنسيق مع هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى المعنية بشؤون اللاجئين وحقوق الانسان في دول كثيرة ما اعطى العمل الإغاثي الكويتي جانبا إنسانيا عميقا.

وتتواصل جهود الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بتبني وتنفيذ المبادرات الإنسانية في مسعى لتقديم استجابة نوعية فريدة ومؤثرة للعديد من المجتمعات لدعم اللاجئين وتعزيز مسيرته الخيرة في البذل والعطاء، اذ بلغ عدد المنح المقدمة حتى نهاية السنة المالية 2019 - 2020 نحو 106 منح بقيمة 1.304 مليون دولار.

Ad

وقال الصندوق في تقرير بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف اليوم واحتفالا بالذكرى الـ 50 على اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين، إن هذا الدعم جزء من مساهمتنا في تلبية الالتزامات الدولية لحكومة الكويت في ضوء الاهتمام الكبير بمحنة اللاجئين الذين أجبروا على الفرار من ديارهم نتيجة الحروب والصراعات وتقديم الفرص لهم.

وبين التقرير الأدوار البارزة التي ساهم فيها الصندوق الكويتي للتنمية في تقديم الدعم لنازحي فلسطين والعراق وسورية واليمن وميانمار في الدول المستضيفة بالاضافة إلى لبنان والأردن وتركيا ومصر وبنغلادش منذ اندلاع الصراعات المسلحة في اوطانهم عبر توقيع العديد من الاتفاقيات والمساعدات التي خففت الأعباء الناجمة عن النزوح المفاجئ للاجئين.

وأشار إلى تعاون الصندوق الكويتي مع العديد من الشراكات المتميزة كهيئات الأمم المتحدة والمفوضية السامية المعنية بشؤون اللاجئين ووكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة بالإضافة الى مركز سرطان الأطفال في لبنان ومؤسسة الحسين للسرطان في الأردن وجمعية الهلال الأحمر الكويتي تضمنت مشاريع ساهمت بتحسين الظروف المعيشية والصحية لهم.

وذكر التقرير انه من ضمن تلك المشاريع تمويل مشروع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتحسين البنية التحتية والأحوال المعيشية لمخيمات اللاجئين السوريين في اقليم كردستان العراق.

وأفاد بأن الصندوق ساهم في تمويل مشاريع المفوضية السامية للأمم المتحدة لدعم اللاجئين السوريين في لبنان منها إنشاء وتأهيل البنية التحتية لمياه الشرب في بلدة "رياق" في قضاء زحلة بمحافظة البقاع بما في ذلك حفر وتجهيز آبار لأغراض الري والشرب وتطوير شبكات مياه الشرب وخزانات المياه وملحقاتها.

وبين التقرير سعي "الصندوق" الى تمويل مشاريع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "اونروا" في قطاع غزة شملت بناء عدة مدارس لأطفال اللاجئين الفلسطينيين في القطاع علاوة على الدعم ونشر التوعية داخل الاراضي السورية في مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد لاسيما المخيمات وملاجئ النازحين داخليا والمجتمعات المستضيفة.