في تصريح يُعزز المخاوف الدولية والمحلية من عودة النظام المتشدد، الذي كانت تفرضه الحركة في أفغانستان، أعلنت «طالبان»، التي تتمدّد ميدانياً بسرعة فائقة على حساب قوات الحكومة، بالتوازي مع انسحاب القوات الأميركية والأطلسية، أن «النظام الإسلامي هو الحل الوحيد لأفغانستان»، مؤكدة في الوقت نفسه التزامها بإنهاء الصراع من خلال الحوار.وقال الملا عبدالغني بردار، أحد مؤسسي «طالبان» ونائب زعيم الحركة، في بيان أمس، إن «مشاركتنا في المفاوضات تشير صراحة إلى أننا نؤمن بحل القضايا من خلال التفاهم المتبادل»، مشدّداً على أن «السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، بعد رحيل جميع القوات الأجنبية، هو إقامة نظام إسلامي حقيقي لحل جميع قضايا الشعب الأفغاني».
وتتزايد المخاوف من أنه في حالة عودة «طالبان» إلى السلطة، فإنها ستعيد فرض نسختها المتشددة من الشريعة، والتي بموجبها منعت الفتيات من المدارس، ورجمت النساء المتهمات بارتكاب جرائم مثل الزنا بالحجارة حتى الموت في الملاعب.وفي وقت يواصل الجيش الأميركي خططه لاستكمال الانسحاب من أفغانستان، في 11 سبتمبر المقبل، أكدت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس، أن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يبحثون في مسألة تأجيل انسحاب الجيش الأميركي من قاعدة باغرام العسكرية في كابول.إلى ذلك، لا تزال «طالبان» تخوض معارك يومية مع القوات الحكومية، وقد أكدت أنها استولت حتى الآن على 41 منطقة جديدة.
وفي حين اقترح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، دوراً أمنياً مشتركاً بين تركيا وباكستان في كابول، أجرى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، محادثات ثلاثية مع وزيري خارجية تركيا وأفغانستان، لبحث عملية السلام الأفغانية، على هامش مؤتمر أنطاليا الدبلوماسي في تركيا.وأعلن البيت الأبيض، أمس، أن الرئيس جو بايدن سيجتمع مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية التابع للحكومة الأفغانية عبدالله عبدالله، الجمعة، في واشنطن.