أية حكومة هذه؟وأي مجلس هذا؟
فمازلنا بانتظار جلسات منتظمة لمجلس الأمة، ومن لا يريد ذلك من النواب أو مجلس الوزراء فليستقل، لأن الديموقراطية بشكلها الحالي لعبة وليست ممارسة لرقابة وتشريع وتنفيذ!!كفاكم عبثاً بمفهوم الديموقراطية الحقيقية، فليس ما يحدث على جميع الأصعدة إلا مسرحية هزلية ساذجة لا تطرح حلولاً للمشاكل بل تسعى إلى تفاقمها!!فلا الكراسي الموسيقية والإصرار عليها...ولا غياب الحكومة عن الجلسات...ولا اجتماعات لجان المجلس الصورية...ولا التصريحات الجوفاء...كل تلك المظاهر لن تعيد الروح الأمينة والصادقة إلى الجو السياسي، فالسائد الآن هو فوضى عارمة وليست مواجهة منطقية ومقنعة!فمازال الفساد مستمراً، ومازالت المناصب والترقيات توزع كهبات ولا تعتمد على الكفاءة والخبرة...ومازالت المناقصات ومشاريع التنفيع مستمرة...ومازالت الحريات والتعبير عن الرأي بعيدة المنال وتعاني من العقبات التي تعترضها... جلستا مجلس الأمة اليوم وغداً مخصصتان "لسلق" الميزانية بجلسة خاصة، خوفاً من غضب المواطنين، وليست تعبيراً عن ديموقراطية حقيقية وإنما تهربٌ من المسؤولية!!نريد عودة سريعة إلى جو ديموقراطي حقيقي، ونريد أن نرى رجال دولة حقيقيين وليسوا دمى تتحرك بخيوط تتدلى من سقف السلطة.متى يا ترى ستنتهي هذه المهازل والممارسات الخاطئة؟ ومتى سينعم هذا الوطن بالاستقرار؟ ومتى سيكون للعقل مكان لاتخاذ القرار نحو إنجازات حقيقية، بدلاً من العبث والفساد المستمر إلى الآن؟!!
أخر كلام
الله بالنور: إلى متى؟
22-06-2021