رغم إلغاء الملكية في إيطاليا قبل 75 عاماً، فإنّ ذلك لم يمنع الرئيس الحالي للعائلة الملكية في سافوي، فيتوريو دي سافويا، من إصدار مرسوم بمناسبة عيد ميلاد حفيدته السادس عشر، تعيّن بموجبه وليةً للعهد.وقال موقع سكاي نيوز، أمس، إن فيتوريو غيّر التقاليد التي كانت سائدة لدى ملوك إيطاليا، والتي كانت تحرم المرأة من اعتلاء هذا المنصب، باختيار حفيدته فيتوريا دي سافويا، ولية للعهد، في سابقة لم تسجّل منذ 1000 عام.
وقالت فيتوريا، في تصريح صحافي: "أعتقد أن التغيير الذي أجري مهمّ جداً في عام تكافح فيه النساء من أجل حقوقهن".من جانبه، قال والد فيتوريا، إيمانويل دي سافويا، (أمير البندقية)، إن هذه الخطوة من علامات العصر الذي يشهد تولّي المزيد من النساء مناصب ملكية في أنحاء أوروبا.ويرفض فرع من العائلة قبول تولّي فيتوريا العرش، حيث يعتبرون ذلك أمراً غير شرعي، ويخالف الأعراف الملكية الإيطالية.وحول ذلك الاعتراض قال إيمانويل: "كانوا يعتقدون أن عدم إنجابي ذكراً سيجعل العرش ينتهي إليهم، لكنّ الزمن تغير".ويطعن آل أوستاس بقرار اختيار فيتوريا ولية للعهد، وذلك عبر مؤسسة متخصصة بهذا الشأن، إلّا أن إيمانويل أكد حلّها بعد إلغاء الملكية، لافتاً إلى أن فرع العائلة المعترض على قرارها هم مَن أنشأوها وزيّفوا وجودها خدمة لمصالحهم.والمثير للاستغراب أنّه لا يوجد عرش حقيقي لإيطاليا كي يتم الاقتتال من أجله، حيث ألغت روما النظام الملكي عام 1946، نظراً إلى أنّ آخر أفراد العائلة المالكة كانوا مقربين جداً من موسوليني، الذي حكم البلاد.وتم نفي عائلة سافوي، تاركين وراءهم مملكتهم والعديد من القصور التي بناها أسلافهم على مرّ السنين، علماً بأنه سُمح لهم بالعودة إلى إيطاليا عام 2002.
أخر كلام
أحفاد ملوك إيطاليا يتصارعون على عرش مُلغى!
22-06-2021