كولومبيا تسقط بالنيران الصديقة في «كوبا أميركا»
أنعش منتخب بيرو آماله في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا) المقامة حالياً في البرازيل، بعدما حقق انتصاره الأول وتغلب على منتخب كولومبيا 2-1 صباح أمس، بتوقيت مدينة جويانيا، ضمن منافسات المجموعة الثانية.
سقطت كولومبيا بالنيران الصديقة وفرطت بالتالي بفرصة حسم بطاقتها إلى ربع نهائي بطولة كوبا أميركا المقامة في البرازيل، بخسارتها أمام البيرو 1-2 أمس الأول في غويانا في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى، التي شهدت حصول فنزويلا الجريحة على نقطتها الثانية رغم معاناتها مع "كوفيد-19".وكانت الفرصة قائمة أمام كولومبيا للحاق بالبرازيل المضيفة الفائزة بمباراتيها الأوليين إلى ربع النهائي، بعدما دخلت لقاء البيرو وفي جعبتها أربع نقاط من فوزها افتتاحاً على الإكوادور 1-صفر ثم تعادلها سلباً مع فنزويلا في مباراة هيمنت عليها تماماً لكنها عجزت عن الوصول إلى الشباك.لكن البيرو التي منيت بهزيمة قاسية في مباراتها الأولى أمام البرازيل صفر-4، فاجأتها وعززت حظوظها ببلوغ ربع النهائي بنيلها ثلاث نقاط من مباراتين بفضل هدف عكسي سجله ييري مينا في مرمى بلاده.
ووجدت كولومبيا نفسها متخلفة منذ الدقيقة 17 حين سدد يوشيمار يوتون الكرة من خارج المنطقة فارتدت من القائم وسقطت أمام سيرخيو بينيا الذي تابعها في الشباك.وانتظرت كولومبيا حتى بداية الشوط الثاني لإدراك التعادل من ركلة جزاء تسبب بها الحارس بدرو غاييسي باسقاطه ميغيل بورخا في المنطقة المحرمة، فانبرى لها الأخير وحولها بنجاح في الشباك (53).لكن الفرحة الكولومبية بالتعادل لم تدم طويلاً إذ حول مينا الكرة في الشباك بصدره إثر ركلة ركنية نفذها كريستيان كويفا (64)، ملحقاً ببلاده هزيمتها الأولى في البطولة والأولى أيضاً أمام البيرو في المواجهات الـ 11 الأخيرة بينهما، وتحديداً منذ نصف نهائي كوبا أميركا 2011 (صفر-2 بعد التمديد).وكانت كولومبيا تمني النفس بأن تكون حاسمة لتأهلها حين تتواجه مع البرازيل فجر الخميس في ريو دي جانيرو في الجولة الرابعة الأخيرة لها بواقع وجود خمسة منتخبات في كل مجموعة (ما يعني أن منتخباً سيغيب حكماً عن جولة). ورغم الخسارة ونتيجة تأهل أربعة منتخبات من أصل خمسة في كل من المجموعتين إلى الدور ربع النهائي، لاتزال حظوظ كولومبيا كبيرة في العبور بما أنها تحتل حالياً المركز الثاني بفارق نقطة أمام البيرو (تبقى للأخيرة مباراتان) واثنتان أمام فنزويلا التي خاضت مباراتها الثالثة ونجحت فيها باقتناص تعادل في الوقت القاتل أمام الإكوادور 2-2 بفضل رونالد هرنانديز (1+90).
إنجاز كبير لفنزويلا
ويعتبر التعادل أمام الإكوادور ومن قبله أمام كولومبيا إنجازاً كبيراً لفنزويلا لاسيما أنها تفتقد 12 من لاعبيها بسبب "كوفيد-19" الذي كان أصلاً سبباً في إرجاء البطولة من صيف 2020 ثم باستبعاد الأرجنتين من الاستضافة قبل أيام معدودة على انطلاقها، لتنضم بذلك الى شريكتها كولومبيا التي استبعدت بسبب الوضع الأمني في البلاد، ما جعل من البرازيل منقذة اللحظات الأخيرة لاتحاد أميركا الجنوبية "كونمبيول".وتقدمت الإكوادور مرتين في المباراة عبر ايرتون بريسيادو (39) وغونزالو بلاتا (71)، لكن فنزويلا التي تعاني الأمرين نتيجة الإصابات الكثيرة في صفوفها بفيروس كورونا، أدركت التعادل الأول برأسية إدسون كاستيو (51) ثم الثاني بكرة رأسية أخرى لهرنانديز بعد عرضية من كاستيو بالذات، مستفيداً من سوء تمركز بلاتا (1+90).ورأى المدرب الأرجنتيني لمنتخب الإكوادور غوستافو ألفارو "أن هذه اللحظات من افتقاد التركيز تكلفنا النقاط، لكن علينا مواصلة الاندفاع إدراكاً منا بأنه الطريق (الصحيح)".وتبقى لفنزويلا مباراة واحدة تخوضها في 27 الحالي ضد البيرو في برازيليا، فيما تلعب الإكوادور ضد البيرو والبرازيل المضيفة.