أشاد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون بـ "العلاقات التاريخية التي تربط بين لبنان والكويت، ووقوفها أميرا وحكومة وشعبا الى جانب لبنان في الظروف الصعبة التي يمرّ بها، إضافة الى فتح أبوابها أمام اللبنانيين للمساهمة في النهضة الاقتصادية الكويتية".

وقال عون خلال استقباله في قصر بعبدا، أمس، رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر د. هلال الساير، وسفير الكويت في لبنان عبدالعال القناعي، ورئيس بعثة الهلال الأحمر في لبنان د. مساعد العنزي وعضو الوفد علي المشوح، ان "أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد عبّر في أكثر من مناسبة عن محبته للبنان واللبنانيين، وحرصه على توفير كل ما يساعد على تخطي المحنة التي يعيشها لبنان في مختلف المجالات".

Ad

واستذكر الرئيس اللبناني "الصداقة التي جمعته بالأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الذي وقف الى جانب لبنان في المحافل الإقليمية والدولية، ومده بالدعم في كل الظروف".

بدوره، نقل السفير القناعي الى عون تحيات صاحب السمو وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد. ثم عرض الساير المساعدات التي قدّمتها الكويت والهلال الأحمر بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، لاسيما الجسر الجوي الذي ضم 18 طائرة نقلت مئات الأطنان من المساعدات، إضافة الى ترميم عدد من المنازل التي تضررت نتيجة الانفجار، ومستشفيي سرطان الأطفال والوردية، ومساعدات أخرى عينية ومساهمات شملت عددا من المناطق اللبنانية منها تلقيح أكثر من 36 ألف نازح سوري، وتقديم سيارات إسعاف وأخرى لنقل الدم.

ولفت الساير الى أن "الجمعية بصدد التحضير لإرسال شحنات من حليب الأطفال وأدوية لمعالجة الأمراض المزمنة"، لافتا الى "التنسيق القائم بين الجمعية والصليب الأحمر اللبناني".

وأردف: "إضافة الى مساعدات الإغاثة، ساهمت الكويت بمساعدة المزارعين اللبنانيين، عبر شراء 3 آلاف طن من المحصول الزراعي وتوزيعها على اللاجئين السوريين".

كما قدّمت الهلال الأحمر بالتعاون مع وزارة الصحة اللبنانية، 36 ألف جرعة من لقاح فايزر للاجئين السوريين والفلسطينيين وبعض اللبنانيين، حيث جرى تطعيم عدد منهم في عدة مناطق لبنانية، منها الشمال وعكار وصيدا.

وشكر عون الساير على «الدعم الذي قدّمته جمعية الهلال الأحمر والتي لا تزال تنوي تقديمه، لاسيما في هذه الفترة الصعبة»، وحمل الوفد تحياته الى أمير دولة الكويت وولي العهد، متمنيا للكويت دوام التقدم والازدهار ولشعبها الصديق الرخاء والهناء.