عبيد الوسمي يشتبك مع حمود مبرك... وحرس المجلس يحمي منصة الرئاسة
في وقت كان يتجه مجلس الامة للتصويت على تعزيز المصروفات والميزانية العامة للدولة، حدث سجال كبير في القاعة، على اثر اعتراض النواب في كتلة الـ 31 على عقد الجلسة الخاصة من جهة، والتصويت الذي دعا اليه رئيس المجلس وانتهى بالموافقة على عقد الجلسة في ظل عدم تصويت نواب من جانب، أو رفضهم من الجانب الآخر، ليعلن الرئيس مرزوق الغانم موافقة المجلس على الجلسة.السجال الذي حدث بدأت شرارته منذ هجوم النواب على المنصة، في محاولة لإيقاف الامين العام لمجلس الامة عن الاستمرار في التصويت، لكن دون جدوى، حتى اتجه نواب نحو منصة الرئاسة، ليطلب الغانم تدخل حرس المجلس، الذي أخرج النواب من المنصة وقاموا بإنشاء سياج لمنع وصول النواب الى الامين العام.في ذلك الوقت، كان عدد من النواب المعارضين للجلسة يحاولون وقف الامين العام عن التصويت، والغانم يخاطبهم أخرجوهم من المنصة، عندها حدث سجال كلامي بين عبيد الوسمي وحمود مبرك الذي طالب الأمين العام بالاستمرار في التصويت أمام المنصة، ثم انتقل مبرك الى المنطقة المحاذية لمقاعد الوزراء ليتهجم عليه عبيد الوسمي ويمسكه من رقبته، ثم دشداشته فيشقها، ليحدث التشابك بالأيدي، وسط تدخل عدد من النواب منهم ثامر السويط وسعود بوصليب.
لكن حمود مبرك لم يرد عليه، وحاول ابعاده، ليتدخل بعدها مساعد العارضي مشهرا عقاله لضرب مبرك، لكن حال بينهما النواب، ليبدأ سجال جديد بين ثامر السويط وسلمان الحليلة، عند انتقاد السويط للنواب الذين صوتوا واتهامهم بمساندة الحكومة، لكن الحليلة تهجم عليه رافضا كلامه بقوله "لا تغلط يا ثامر"، وكاد يصل اليه، لكن حال النواب بينهما.واستمر الهرج والمرج، وتجمع نواب كتلة الـ 31 أمام المنصة، وسط استمرار الغانم بالدعوة الى التصويت على ميزانية الجهات المستقلة والملحقة، الى ان وصل الحال بإعلانه نتيجة التصويت على الميزانية الملحقة، من خلال حضور 63 عضوا وموافقة 32 ورفض نائب واحد وعدم مشاركة 30، ليتدخل بدر الملا ويقول للغانم: كيف تقول الحضور 63، وهناك سبعة وزراء بقاعة الوزراء، ثم ذهب ليتأكد من الحقيقة، وعند عودته عاد معه وزراء، بعد ان فرغ المجلس من التصويت، ليعلق السويط بقوله: شفت الغش؟! هذا رئيس الوزراء دخل وطلع، بعدها رفع الغانم الجلسة.وفي تغريدة له قال النائب د. عبيد الوسمي: «أعتذر لأهل الكويت جميعا باسمي ونيابة عن 31 نائباً حراً بذلوا كل ممكن لفضح مشهد أصبح مكلفاً ومملاً وخطراً».وذكر الوسمي، في تصريح له عقب جلسة الميزانيات أمس: «أعتذر لأننا مكلفون بمهمة منعنا منها بلا أساس دستوري أو لائحي أو حتى منطقي»، مضيفا: «فلا يكلف الله نفساً الا وسعها، تعرفون خصومكم، وتعرفون أدواتهم، والخيار لكم، فالمهزلة أكبر من الشرح».