«كش ملك»
العملية السياسية في العالم كله لا ترتبط بالعمل البرلماني الذي يكون فيه العمل حزبياً منظماً تشارك فيه الشعوب الحية من خلال إيصال صوتها لمن تثق بهم فقط، بل تعتمد من جهة أخرى على تعبئة الرأي العام والشارع لقضايا تهم البلاد والعباد، فأين نحن من هذا كله؟!
![د. سلطان ماجد السالم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/32_1703695080.jpg)
باختصار السيناريو كان إما أن يحصن رئيس الحكومة من المساءلة أو تستمر لعبة الكراسي الموسيقية، ويزعل أعضاء الفريق الحكومي الذي مارس دوره من باب المجلس وليس جالسا على كراسيه المعتادة هذه المرة!الشعب الكويتي الحر انتخب نواباً ليقتصوا له مطالبه، وليس للعمل كموظفين في الحكومة يأتمرون بأمرها، بل ليعملوا على الحفاظ على الدستور مادة مادة والذي هو بالأصل دستور حد أدنى وجب تعديله! وما دامت العملية عددية فردية لا حزبية واضحة المعالم داخل البرلمان فسنشاهد سيناريوهات و"تكتيكات" سياسية من الحكومة على هذا الشكل وأكثر في المستقبل القريب. العملية السياسية في العالم كله لا ترتبط بالعمل البرلماني الذي يكون فيه العمل حزبياً منظماً تشارك فيه الشعوب الحية من خلال إيصال صوتها لمن تثق بهم، فلا إشكال في تصويت، ويمكن مراقبة الحكومة "المنتخبة" وتتشكل معارضة لها من خلال الأقلية وهكذا فقط، بل تعتمد العملية السياسية من جهة أخرى على تعبئة الرأي العام والشارع لقضايا تهم البلاد والعباد، فأين نحن من هذا كله؟! المسألة الآن أصبحت مقفلة واللعبة وصلت الى آخر شوط في دور الانعقاد، ونحن وفي أي لحظة بانتظار الحكومة "المحصنة" لتنقض على جيوبنا وبشراسة كذلك. على الهامش: آلاء الصديق، لذكراك الخلود ولروحك السلام الأبدي.