انتزعت ألمانيا بطاقتها إلى ثمن نهائي كأس أوروبا في الرمق الأخير بتعادلها مع المجر 2-2 بفضل هدف للبديل ليون غوريتسكا، الأربعاء في ميونيخ في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة.

وبعدما ضمنت فرنسا أولى بطاقات المجموعة من دون أن تلعب بفضل النتائج التي تحققت الاثنين في المجموعات الأخرى، لحقت بها ألمانيا الأربعاء بتعادل صعب جداً مع المجر التي تقدمت عليها مرتين، قبل أن يقول غوريتسكا كلمة الحسم في الدقيقة 84.

Ad

وأنهت فرنسا المجموعة في الصدارة بخمس نقاط بعد تعادلها الأربعاء 2-2 مع البرتغال حاملة اللقب التي ضمنت تأهلها بين أفضل منتخبات في المركز الثالث.

وسيكون على رجال المدرب يواكيم لوف الارتقاء بمستواهم إذا أرادوا الذهاب إلى أبعد من ثمن النهائي لأنهم ينتقلون الآن إلى ملعب ويمبلي في لندن لمواجهة إنكلترا أولى المجموعة الرابعة الثلاثاء المقبل.

وبعد الخسارة في الجولة الأولى أمام الغريمة فرنسا بطلة العالم في مباراة سيطرت عليها من دون أن تترجم ذلك إلى أهداف، بدأ يلوح في الأفق السيناريو المشؤوم الذي اختبرته ألمانيا في مشاركتها الكبرى الأخيرة عام 2018 في مونديال روسيا حين تنازلت عن اللقب العالمي بخروجها من الدور الأول.

لكن رجال المدرب يواكيم لوف الذي سيغادر المنتخب بعد النهائيات القارية تاركاً المهمة لهانزي فليك، انتفضوا في الجولة الثانية وقدموا على الأرجح أفضل أداء لهم منذ مونديال 2014 حين توجوا باللقب العالمي الرابع بفوزهم على البرتغال حاملة اللقب 4-2.

ولم يقدم «مانشافت» الأربعاء الكثير مما أظهره أمام البرتغال وعانى الأمرين أمام المجر في أول مواجهة بين المنتخبين على صعيد نهائيات بطولة كبرى منذ المباراة النهائية لمونديال 1954 حين فازت ألمانيا الغربية 3-2 بعدما كانت متخلفة أمام فيرينس بوشكاش ورفاقه 2-3 وخاسرة لمواجهة المنتخبين في الدور الأول من البطولة ذاتها 3-8.

وتخلف الألمان أولاً في الدقيقة 11 بهدف رأسي جميل لأدم شالاي، وعادل كاي هافيرتس بالرأس أيضاً (66) لكن الرد المجري كان سريعاً بواسطة رأسية أخرى من أندراس شافر (68)، قبل أن ينقذ غوريتسكا بلاده من خروج ثانٍ توالياً من الدور الأول بهدف في الدقيقة 84 من تسديدة قوية.

وأجرى لوف تعديلاً وحيداً اضطرارياً على التشكيلة الفائزة على البرتغال باشراك لوروا سانيه بدلاً من توماس مولر المصاب الذي دخل في أواخر اللقاء بحثاً عن نقطة التأهل، فيما خاضت المجر اللقاء بنفس التشكيلة التي عادلت فرنسا.

وخلال عزف النشيد الوطني المجري، دخل أرض الملعب ناشط يحمل علم قوس القزح الذي يرمز الى مجتمع مثليي الجنس والذي أثار جدلاً كبيراً في الساعات القليلة الماضية بعدما رفض الاتحاد الأوروبي «ويفا» طلب مدينة ميونيخ إضاءة ملعب «أليانز أرينا» بألوان قوس القزح، معتبراً أن هذه الخطوة «سياسية» و«على علاقة بتواجد المنتخب المجري في الملعب مساء اليوم لمباراته ضد ألمانيا» بحسب بيانه الأربعاء.

وجاء طلب ميونيخ لإضاءة الملعب في العاصمة البافارية بعد أن وافق البرلمان المجري على قرار حظر «الترويج» للمثلية الجنسية وتغيير الجنس للقاصرين، وهو تشريع يعتبره ناقدون أشد قساوة من القانون الروسي بشأن «بروباغندا المثليين».