لا تزال جائحة كورونا تصيب بعض الناس في شتى بقاع العالم رجالا ونساء، فمنهم من يشافيه الله ومنهم من يقضي نحبه، والجائحة برأيي الشخصي المتواضع تعتبر جرس إنذار رباني لمن لا يخاف الله ويعصيه ليلا ونهارا.

وأعجب من أناس في ظل جائحة كورونا لا يزالون مستمرين في عصيانهم لربهم، فمنهم من يسرق المال العام، ومنهم من يغش في المواد الغذائية والطبية والسلع الاستهلاكية، حتى في الامتحانات المدرسية والجامعية يغشون! كما أستغرب من بعض الإخوة والأخوات من "قاطعي الرحم" منذ سنين وكأن الزعل الذي حصل بينهم أصبح "بينونة كبرى"! أين أثر صلاتهم وزكاتهم وصيامهم وحجهم وتلاوتهم للقرآن الكريم في سلوكهم؟

Ad

تصور معي عزيزي القارئ مصلياً يحافظ على الصلوات الخمس جماعة في المسجد لكنه مع الأسف لا يكلم الإمام ولا المؤذن ولا بعض المصلين منذ فترة طويلة... ألم يسمع هذا المصلي بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال".

برأيي الشخصي المتواضع أن بعض الناس صلاتهم أصبحت "عادة" لا "عبادة"! لنعد إلى فهم ديننا فهماً صحيحا، ولنتعظ فيما يجري حولنا من حروب ودمار وقتل ووفيات، فرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام يقول: "كفى بالموت واعظاً".

محمد العويصي