بالعربي المشرمح: أشبعتهم شتماً وفازوا بالإبل!
حالة العبث المستمرة بين الساسة في البلد إن جاز وصفهم بذلك أشبه برواية الأعرابي الذي سرقت إبله وعاد لقبيلته ليروي قصته دون أن يقلل من شجاعته فقال لهم: "أشبعتهم شتماً وفازوا بالإبل"، وهو حال المعارضة اليوم لقواعدهم.فتصريحات وتصرفات نواب المعارضة التي نسمعها ونراها أشبه بقصة هذا الأعرابي، فرغم تصريحاتهم ضد الحكومة فإن الحكومة دائماً تفوز بما تريد وتحقق انتصاراتها وبأي طريقة، حتى أنها في جلسة الميزانيات نجحت بتمريرها وقوفاً وفي مدخل قاعة المجلس غير مكترثة، وكان همها الوحيد الانتصار على خصومها وبأي طريقة لترسم صورة العبث السياسي الذي نحذر منه منذ زمن.حكومتنا "الرشيدة" تطبق مقولة القيصر الروسي الذي قال: "تركت لشعبي يقول ما يريد وأنا أفعل ما أريد"، فخصومها يقولون فيها ما لم يقله مالك في الخمر، لكنها في النهاية تفعل ما تريد حتى إن كان فعلها مخالفاً للدستور والأعراف والقانون بل لهيبتها، فما حصل في الجلسة الأخيرة معيب بحقها ومكانتها، وإن كانت النتيجة كما تريد ونجحت في تحقيقها.
الحقيقة التي علينا إدراكها أن ما تقوم به الحكومة وحلفاؤها وما يفعله خصومها النواب في المعارضة هو عمل عبثي وعناد طفولي وخصومة فاجرة نتيجتها واحدة لا محال، وهي تدمير العمل السياسي المؤسسي، وبالتالي خلق حالة من الفساد والفوضى المنظمة، سبق أن حذرنا منها مراراً وتكراراً إلا أن ساستنا ما زالوا في غيهم يعمهون.يعني بالعربي المشرمح:الحالة السياسية في البلد يرثى لها وواقع المعارضة والسلطة أشبه بحالة الأعرابي الذي سرقت إبله، ولم يتمكن من إعادتها، ولخجله من قبيلته قال: "أشبعتهم شتماً وفازوا بالإبل"، أما السلطة فتركت لهم القول كما يريدون، لكنها تفعل ما تريد حتى إن كان ذلك على حساب مكانتها وهيبتها دون أن تكترث لدستور وقانون، ولسان حالها يقول: المهم أن ننتصر عليهم حتى إن كان على حساب القيم والأخلاق والمسؤولية الوطنية.