في المرمى: ما تغير شي... حلّوه فلن يرحلوا
![عبدالكريم الشمالي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/531_1668882478.jpg)
أعرف أن هذا الأمر في الكويت قد يكون رابع مستحيلات العرب الثلاثة "الغُول والعنقاء والخِلّ الوفِيّ"، لكنها الوصفة المطلوبة والتي صار لزاماً أن تطبق في المجال الوحيد بالكويت الذي هناك بارقة أمل أن يعود إلى سابق عهده ولو بعد حين، وهو الرياضة باعتبار أن هناك من لا يزال يهتم ومن لا يزال يعمل ويحاول رغم كثرة الصعوبات والعراقيل.طبعاً قلت وكررت سابقاً، وتحديداً في المقال آنف الذكر، وأعيد التكرار فالتكرار يعلم ويفهم "...." (لكم أن تضعوا ما تريدون نهاية للجملة السابقة)، قلت إننا نعلم جميعاً أن الخسارة ليست مفاجئة ولا هي بعيب، وأي فريق في العالم معرض لخسارة أي مباراة مهما كان حجم ومستوى من يقابله، فذلك حال كرة القدم، لكن العيب هو عدم احترام مشاعر الجماهير، والعيب الأكبر هو عدم الإحساس بالمسؤولية وتحملها، والبحث عن أعذار واهية لا تنم إلا عن مكابرة وغرور أو أحياناً، وهو الأقرب في حالة اليوم، جهل وضعف وعدم قدرة و"قل دبرة". أما لمن يعول على الجمعية العمومية للاتحاد للقيام بواجبها وأهم دور منوط بها، وهو المحاسبة، فأقول له: "لا ترجي من الصبخة زرع" فهؤلاء أصلاً نتاج منظومة لا تنتمي إلى الرياضة إلا بالاسم، أساسها مستنقع نتن يتغذى من يعيش فيه على كل ما هو فاسد من طائفية وقبلية وطبقية وتبادل المصالح وإلى آخر القائمة الطويلة التي تحقق أهدافهم بضمان التواجد الدائم لهم وللمحاسيب.بنلتيللجميع دون استثناء حق الانتقاد والامتعاض وطرح المطالب للإصلاح، لكن بعض الصبيان والفداوية واللي على "روسهم بطحة"، واللي حسسونا بعد خروج المنتخب من تصفيات كأس العالم بما يكتبون أو يقولون عبر وسائل "التقاطع الاجتماعي" أو الإعلام، بأن المنتخب كان ينافس البرازيل وألمانيا والأرجنتين وفرنسا على الصعود للأدوار النهائية في كأس العالم وبقية البطولات الأخرى، وأن رياضتنا عندما كان يتولاها معازيبهم وأولياء نعمتهم لأكثر من 30 سنة "مسكتة كلش"، وما كأننا "نمشي ونتصفع" في البطولات، وعلى مستوى أغلب الرياضات لكن "ما عليكم شرهة" وما "يهذري المهذري إلا من حر الصخونة".