واصلت العملات المشفرة تراجعاتها خلال تداولات أمس، وسط تراجع جماعي لكل العملات المشفرة الرئيسية بنسب جاوزت 10 في المئة.

وتراجعت «بتكوين»، أكبر وأشهر العملات المشفرة في العالم، بنسبة 10.35 في المئة، لتصل إلى 30.736 ألف دولار، لتخسر بذلك نحو 52.6 في المئة عن أعلى مستوى لها في العام عند 64 ألفا و895.22 دولارا الذي بلغته في 14 أبريل.

Ad

وانخفضت «ايثر» بنسبة 9.98 في المئة لتصل إلى 1750.39 دولارا، فيما تراجعت عملة «إكس أر بي» بنسبة 9.62 في المئة لتصل إلى 0.589 دولار.

وهبطت «دوجكوين» بنسبة 11.09 في المئة لتصل إلى 0.235 دولار، كما تراجعت عملة «شين لينك» بنسبة 11.15 في المئة لتصل إلى 16.38 دولارا.

واختفى شقيقان من جنوب إفريقيا مع ما قيمته 3.6 مليارات دولار من «بتكوين»، مملوكة لمستثمرين على منصة تداول العملة المشفرة الخاصة بهما.

وقالت شركة محاماة في كيب تاون كلفها المستثمرون المتضررون، إنهم لا يستطيعون تحديد مكان الأخوين، وفق ما ذكرته «بلومبرغ». وقد أبلغت الشركة عن الأمر إلى «هوكس»، وهي وحدة النخبة في الشرطة الوطنية. كما طُلب أيضاً من بورصات العملات المشفرة في جميع أنحاء العالم إعلان أي محاولة لتحويل العملات المشفرة.

ومما يزيد من تعقيد أي محاولة استرداد هو أن هيئة سلوك القطاع المالي في جنوب إفريقيا، لا يمكنها إجراء تحقيق رسمي في الحادث، لأن العملة المشفرة لا تعتبر من الناحية القانونية منتجا ماليا في الدولة.

وإذا لم يتمكن أي شخص من استرداد الأموال، فسيتم اعتبارها أكبر خسارة في عملية احتيال طالت قطاع العملات المشفرة في التاريخ، تغطي على خسارة ما يقرب من 200 مليون دولار كندي اختفت عندما توفي مؤسس بورصة QuadrigaCX الكندية أثناء سفره في الهند. وقد يحفز الحادث جهود المنظمين لفرض النظام في السوق وسط تزايد حالات الاحتيال.

وهذا، يذكرنا أيضاً بإطلاق السلطات التركية في أبريل الماضي، إجراءات لإصدار مذكرة دولية لتوقيف وتسليم مؤسس منصة لتبادل العملات الرقمية، حيث أفاد مسؤولون أن مؤسس منصة Thodex فاروق فاتح أوزير، فر إلى العاصمة الألبانية تيرانا وبحوزته مبلغ قالت وسائل إعلام إن قدره مليارا دولار من أموال المستثمرين، بحسب ما نقلته «فرانس برس».

وظهرت أولى علامات التلاعب في منصة التداول الجنوب إفريقية في أبريل، حيث كانت عملة بتكوين قد وصلت إلى مستوى قياسي عند 64000 ألف دولار. وقد أبلغ الأخ الأكبر أمير كاجي، الرئيس التنفيذي للعمليات في «أفريكربت»، العملاء بأن الشركة كانت ضحية اختراق. وطلب منهم عدم إبلاغ المحامين والسلطات بالحادثة، لأن ذلك سيبطئ عملية استرداد الأموال المفقودة!

بدأ بعض المستثمرين المتشككين عبر مكتب المحاماة Hanekom Attorneys ومجموعة منفصلة إجراءات تصفية ضد أفريكربت.

وقال محامو Hanekom: «أبدينا شكوكاً على الفور، لأن الإعلان دعا المستثمرين إلى عدم اتخاذ إجراءات قانونية.. وقد فقد موظفو Africarypt الوصول إلى المنصات الخلفية قبل سبعة أيام من الاختراق المزعوم».

كما توصل تحقيق الشركة إلى أن الأموال المجمعة لـ «أفريكربت» قد تم تحويلها من حساباتها في جنوب إفريقيا ومحافظ العملاء، وذهبت العملات المشفرة من خلال حسابات مجمعة ومختلطة أو إلى مجموعات كبيرة أخرى من بيتكوين لجعلها غير قابلة للتعقب.

وحول كاجي جميع المكالمات الواردة إليه إلى خدمة البريد الصوتي.

وكان أمير وشقيقه رئيس البالغ من العمر 20 عاماً، أسسا منصة «أفريكربت» في 2019، وقد وفرت عوائد وفيرة للمستثمرين.