حوار كيميائي: رداً على الصراف... «رمتني بدائها وانسلّت»
![د. حمد محمد المطر](https://www.aljarida.com/uploads/authors/26_1680392039.jpg)
يبدو الصراف مهموماً بما تجمعه المؤسسات الحكومية من أموال الزكاة، سواء من الأفراد أو الشركات، وبمقاصد صرفها، وهذا حقه، لكن ماذا عن أموال «الخُمس»، وطرق جمعها، ومقاصد صرفها، هنا يصبح الصراف أعمى وأصم، فهو يرى بعين واحدة، ويفكر بنصف رأس بهدف كيل الاتهامات لا أكثر ولا أقل.الأموال التي تجمعها وزارة المالية وبيت الزكاة تتم من خلال مؤسسات الدولة وبإشرافها، ويستطيع أي مواطن أن يسأل الجهات الحكومية أين تذهب هذه الأموال، لكن هل يستطيع أحد أن يخبرنا أين تذهب أموال «الخمس»؟ أليست أموال مواطنين كويتيين؟ أليس من حق الشعب الكويتي أن يعرف أين تصرف؟ أليس كل ما يجري على أرض الكويت يخضع لقوانينها ولإشراف مؤسساتها؟ لكن الصراف يتعامى عن كل ذلك ويوجه سهامه إلى بيت الزكاة! وقديماً قالت العرب «رمتني بدائها وانسلّت». ننصح الزميل الصراف بأن يرى بعينين اثنتين، ويفكر برأس كامل، حتى لا يتوهم عيوباً في مؤسسات قانونية، وينكرها فيما يتستر عليه مما هو خارج القانون، وقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «من نظر في عيوب الناس فأنكرها ثم رضيها لنفسه فذلك الأحمق بعينه».***«Catalyst» مادة حفّازة:طائفي مقنع + يدعي المدنية = 1 ص