شتيمة…

طق بوكسات…

Ad

وتطاير العقل…

وهم ما خلصنا…

كل هذا من أجل تمرير 23 مليار دينار كميزانية…

مع أن عندنا 600 إلى 800 مليار دولار احتياطي واستثمارات خارجية، ولدينا دخل شبه ثابت من بيع النفط، الذي وصل سعره إلى 75 دولاراً للبرميل قبل أيام…

يعني وسعوا الصدر، الدنيا بخير ولله الحمد، ومو ناقصنا شي، وكل الشعب اللي تعداده مليون ونص تقريباً مرتاح نسبياً.

كل اللي صار إن الوزرا لما صارت "الصجية" صوتوا على الميزانية "وقّافي"، وما همهم احتلال كراسيهم!

يعني كل المسرحيات الرخيصة، التي تم استعراضها في جلسات مجلس الأمة، ما كان في داعي لها، ولا كان في داعي للتشدق بديموقراطية عرجاء شعارها الصوت الأعور، الذي تفوح منه رائحة الدينار، في مجتمع فساده غطى الكويت برمتها، وتسرب إلى معظم أرجاء المعمورة!

تخويف الناس بالضرائب وسحب الامتيازات والدعوم وتقليص البعثات والتهديد بوقف العلاج في الخارج… كل تلك الأمور تبخرت، وعادت حليمة لعادتها القديمة.

نعم عادت الحكومة لعادتها القديمة، وعدنا نحن كمواطنين إلى براثن خيبة الأمل لكل ما يتعلق بالأمانة والصدق، كما أن حلم العدالة والمساواة في التعيينات والترقيات والمناصب أصبح بعيد المنال، وعادت كوابيس الظلم والحرمان لتبقى معنا إلى أبد الآبدين، أي أن حليمة مازالت حية "تلبط" كعادتها الأقدم من القديمة!

انتهت المسرحية، وأُسدل الستار على أكبر عملية دجل في تاريخ الكويت!

د. ناجي سعود الزيد