أول العمود:

%2.5 نسبة إشغال المحميات الطبيعية في الكويت من إجمالي مساحة أراضيها، كما ورد ذلك من المركز الإحصائي الخليجي مؤخراً، وهذا يربط ما بين كميات الغبار الكبيرة التي تعانيها البلاد بسبب التصحر وقلة المساحة المزروعة؟

Ad

***

صياغة بليغة جاءت في مرافعة النيابة العامة حول مقتل المغدورة فرح أكبر: سطر من المرافعة يقول: "كم من فتاة قضت بسبب القهر والانتقام! مؤكدة أن هذه المأساة قائمة في مجتمعنا".

الشعور بالقلق من انتشار العنف في مجتمعنا لا يزال جاثماً على صدورنا، قبل قضية فرح وبعدها، لأن مسببات العنف والقتل لا تزال قائمة ومتشعبة وتتطلب جهوداً مجتمعية شاملة تبدأ بالأسرة.

يقال إن "البيوت أسرار"، وهو عنوان دقيق وحقيقي، ولسنا هنا في وارد استعراض ما يجري في البيوت لأننا لا نملك معلومات حول ذلك، لكن ما نشاهده في الشارع والسوق والأماكن العامة يعكس تساؤلات مقلقة عن أمور كثيرة ومن ذلك:

١- من المُربي أو المُوجه الأكثر تأثيراً في أبنائنا؟

٢- كيف يقضي الفتيان والفتيات أوقاتهم في المدارس؟

٣- ماذا يشاهدون في هواتفهم وأجهزتهم الذكية؟

٤- بماذا يتحدثون حينما يتجمعون معاً؟

٥- ما رأيهم في ما يحدث من شجار سياسي يقوم به "كبار"؟!

٦- هل يشعرون بالأمان لمستقبلهم؟

٧- كيف ينظر الشباب من الجنسين إلى بعضهم؟ وفيمَ يفكرون تجاه بعضهم؟

أسئلة لا تنتهي، ونتمنى أن تكون إجاباتها على شاشات التلفزيون ووسائل الإعلام الجديدة.

لكن يظل أننا على مقربة من الأحداث الاجتماعية غير السارة، فمجتمعنا ليس على ما يرام، وما موضوع "فرح أكبر" سوى حلقة من سبحة انفرطت، وحديث النيابة العامة ووصفها للحادث جد بليغ، وينظر إلى المستقبل الذي لا نعلم ماذا يخبئ لنا!

مظفّر عبدالله