ناقلة نفط إيرانية تصل إلى لبنان وحرب تصريحات بين طهران وواشنطن

نشر في 27-06-2021
آخر تحديث 27-06-2021 | 00:05
ناقلة نفط إيرانية
ناقلة نفط إيرانية
علمت "الجريدة" من مصدر في السفارة الإيرانية ببيروت أن سفينة إيرانية من أصل ثلاث تحمل شحنات من الوقود (بنزين ومازوت) الإيراني وصلت بالفعل إلى قبالة شواطئ لبنان، وكانت في وقت سابق أمس تنتظر الإذن بالدخول للمياه الإقليمية اللبنانية.

وكشف المصدر أن السفينة وصلت عبر قناة السويس، بينما السفينتان الأخريان اضطرتا إلى عبور مضيق جبل طارق، بسبب كبر حجمهما وتعذر مرورهما من السويس، وتتواجدان حاليا في البحر الأبيض المتوسط.

جاء ذلك غداة كلمة للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، قال فيها إن الحزب أجرى الاتصالات مع المسؤولين اللبنانيين، وأنجز كل المقدمات الإدارية واللوجستية لتوريد البنزين والمازوت من إيران، موضحا أن الأمر في حال «عجزت الدولة» عن تزويد لبنان بالمشتقات النفطية فسيحتاج فقط إلى «الإذن بالحركة والتنفيذ».

وكان نصرالله قال في وقت سابق من الشهر إن حزبه مستعد لاستيراد الوقود الإيراني، وتوزيعه في حال استمر النقص في الوقود الناتج عن شح العملة الصعبة والأزمة الاقتصادية والمالية التي يعانيها لبنان.

وبالتزامن مع وصول الناقلة، قالت السفيرة الأميركية في لبنان دورثي شيا، خلال مقابلة تلفزيونية، أمس، إن "تفريغ النفط الإيراني في مرفأ بيروت ليس حلا بالفعل، وإذا تخلص لبنان من الفساد المستشري في قطاعي الطاقة والكهرباء فستحل نصف المشكلة على الفور".

وأضافت شيا: "ما تتطلع إليه إيران هو نوع من دولة تابعة يمكنها أن تستغلها لتنفيذ جدول أعمالها"، مؤكدة أن لبنان لديه "حلول أفضل بكثير من اللجوء إلى إيران".

وردت السفارة الإيرانية في بيروت على شيا، عبر "تويتر"، قائلة: "وصول ناقلات ​النفط​ الإيرانية إلى بيروت بغنى عن تفاهات ​السفيرة الأميركية​ دورثي شيا"، لافتة إلى أنه "لا ينبغي للسفيرة الأميركية أن تتدخل في العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الإيراني واللبناني".

وعلق رئيس ​حزب التوحيد​ الوزير السابق ​وئام وهاب على كلام شيا قائلا إن "حصاركم هو من أوصلنا إلى هذا الوضع، لذا سنأتي بالنفط​ من ​إيران​ وغير إيران"، متابعا: "كنت أعتقد أن اللبنانيين الذين شجعوكم هم التافهون، فتبين أنكم أتفه منهم، شكرا إيران".

وكانت "الجريدة" علمت قبل أسابيع أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي وافق على دفع ثمن إحدى بواخر الوقود من حسابه، بعد أن رفضت وزارة النفط الإيرانية طلبا من الحرس الثوري لإرسالها إلى بيروت، لسببين: الأول أن هذه الشحنات لم تكن مطلوبة رسميا من الحكومة اللبنانية أو أي شركات مرخصة من الحكومة اللبنانية، والثاني أن ثمن هذه الشحنة لم يكن مؤمنا من أي ميزانية حكومية.

وأشار المصدر إلى أنه في ظل الخلاف بين الحكومة و"الحرس" قدم مندوب "حزب الله" في طهران طلبا إلى مكتب المرشد لدفع ثمن الشحنة، والذي وافق على إرسالها الى لبنان لحساب شركة خاصة مسجلة في لبنان.

طهران - فرزاد قاسمي

back to top