كشف مدير منطقة الصباح الطبية التخصصية المدير التنفيذي لمشروع «غراس»، د. أحمد الشطي، أن عدد الوفيات في دولة الكويت الناتجة عن إدمان المواد المخدرة والمؤثرات العقلية والخمور، خلال السنوات الخمس الماضية، بلغ 327 حالة وفاة.

وقال الشطي، في تصريح خاص لـ«الجريدة»، بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، إن أكثر المواد المخدرة انتشارا بدولة الكويت الحشيش والشبو والكيمكال والماريغوانا.

Ad

وأوضح أن عدد قضايا المخدرات في الكويت، وفقاً لإحصائية آخر 5 سنوات، بلغ نحو 9787 قضية، تشمل قضايا الحيازة بقصد التعاطي، وقضايا بقصد الاتجار، وأيضاً قضايا الجلب.

وأكد أن عدد المتهمين في قضايا المخدرات، وفقا لإحصائية آخر 5 سنوات، بلغ 8177، منهم متهمون حازوا مواد مخدرة بقصد التعاطي، ومتهمون بقصد الاتجار، وآخرون جلبوها من الخارج، مشيرا إلى أن 35.6 مليون شخص حول العالم يعانون اضطرابات نفسية وجسدية من تأثير الإدمان.

وأضاف أن هناك أكثر من 900 نوع من المخدرات المخلقة، التي تحتوي على مواد كيماوية مدمرة لخلايا الجسم، لافتا إلى أن عدد الوفيات عالمياً يتخطى 500 ألف شخص سنويا، بسبب تنوع المواد المخدرة، وتنوع عمليات التصنيع، وإساءة استخدام العقاقير الطبية.

وذكر د. الشطي أن حالات الوفيات عالمياً بسبب مخدر الأفيون ومشتقاته زادت بنسبة 71 في المئة في السنوات العشر الأخيرة.

وأشار إلى أن الكويت من أوائل الدول التي استجابت للدعوة العاجلة للأمم المتحدة، والعمل على خفض الطلب على المخدرات على المستويين الوطني والدولي من خلال تبادل المعلومات، ووضع الاستراتيجيات لمواجهة هذه الآفة الخطيرة، ورصدت ميزانيات كبيرة لمكافحة هذه الآفة على المسارات الثلاثة: الوقاية، والمكافحة، العلاج.

وقال إن دولة الكويت تخوض حرباً شرسة مع أعداء مجهولين، في ظل ازدياد عمليات تهريب المخدرات إلى الكويت براً وبحراً وجواً، لقربها من المناطق التي يتم فيها إنتاج المواد المخدرة بكل أصنافها.

وشدد على أن التشريع القانوني هو حجر الزاوية لمواجهة جرائم المخدرات، لذا فإن القانون الكويتي رفع جرائم المخدرات إلى مرتبة الجناية، وتم تغليظ العقوبة على من استورد أو جلب المخدرات وصولا إلى عقوبة الإعدام.

وأكد أن تحصين المجتمع وتوعية الأسرة بدورها خط الدفاع الأول لمنع انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية، وبالتالي خفض الوفيات الناتجة عنها، لافتا إلى أن أصدقاء السوء هم أحد مصادر الحصول على المخدرات.

وقال الشطي «من أسباب الإقدام على التعاطي هو ضعف الوازع الديني، وحب التجربة والتقليد، بالإضافة إلى التفكك الأسري، وسوء اختيار الأصدقاء، والاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا الحديثة».

وأوضح أن من أبرز الظواهر المصاحبة للإدمان السرقة، وتقلب الحالة المزاجية، والتوتر والعصبية لأقل الأسباب، وتبدل شكل العيون، وضعف الذاكرة، وتدهور التحصيل الدراسي، ووجود آثار الحقن على اليدين، وانتشار الحروق على الثياب من جراء إشعال السجائر دون تركيز.

عادل سامي