وزارة الصحة: ارتفاع متعافي المخدرات خلال جائحة كورونا
أكد مدير منطقة الصباح الطبية التخصصية، د. أحمد الشطي، وجود جهود متكاملة مع الجهات المعنية لخفض العرض والطلب للمواد المخدرة والعلاج والتأهيل.وقال الشطي، في كلمته ظهر أمس، خلال احتفال وزارة الصحة باليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها بمركز علاج الإدمان، إن «الاحتفالية تستقطب أكثر من 190 دولة من مختلف أنحاء العالم، والكويت ليست جزيرة منعزلة، فهي تعاني كغيرها من آفة المخدرات»، مضيفا أن «المركز صرح وطني له إنجازاته في مجال علاج الإدمان». وأكد د. الشطي أن المركز لديه طموحات لبناء القدرات واستخدام مؤشرات أكثر دقة في تقييم ما يقدمه، وتبني منصات يستطيع من خلالها التطوير لمصلحة المرضى، ليصنع فرقا في جودة الحياة».
وأشار إلى أن هناك تعاونا وثيقا بين إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية في تحويل بعض الحالات التي يتم القبض عليها.وقال إنه يجب أن تتضافر الجهود الإعلامية والتربوية والصحية والأكاديمية لحماية المجتمع بجميع شرائحه من آفة المخدرات التي تفتك وتفتت عضد الوطن، مرة من خلال دخول المخدرات، ومرات من خلال ما يتبعها من حوادث طرق وعنف وجريمة وغسل أموال وعدم استقرار.وأعرب الشطي عن فخره بما تقدمه جمعيات النفع العام، وعلى رأسها المشروع الوطني التوعوي للوقاية من المخدرات (غراس) من خلال تركيزه على حملات توعوية وبناء القدرات.
«كورونا» والإدمان
من جانبه، أكد مدير «علاج الإدمان» د. عادل الزايد، أن فترة انتشار «كورونا» شهدت ارتفاعا في أعداد التعافي والعلاج من الإدمان، لافتا إلى أنه لم يحدث زيادة في أعداد المدمنين.وأضاف أن فترة انتشار الفيروس كان لها بعض الظلال على عملية الإدمان بشكل عام، في ظل الارتفاع الكبير في أسعار المخدرات في فترة الحظر الكامل الذي شهدته البلاد، نظرا لصعوبة دخولها إلى البلاد، وهو ما أثر إيجابيا في إقبال عدد كبير من المرضى على العلاج.وأشار إلى وصول أعداد كبيرة من المرضى إلى مركز علاج الإدمان، طلبا للتعافي، لافتا إلى حدوث تغير في نوعية المخدرات بسبب ظروف الوباء، ومضيفا «الهدف من الاحتفالية إيصال رسالة مفادها أن العلاج ممكن، إلا أنه يتطلب إرادة شخصية من المدمن».وأوضح أن المركز حرص على أن يخرج الاحتفال بعيداً عن الصورة التقليدية، فعمل على إنتاج فيلم توعوي يعبر بشكل موجز عن السقوط في براثن الإدمان والدخول في دائرة الإدمان ثم الخروج منها وعودة الأمل، إذا أراد الإنسان ذلك وأصر عليه، مع الالتزام بالاشتراطات الصحية. وأوضح الزايد أن الإدمان مرض مزمن تتخله انتكاسات عديدة حتى الوصول إلى التعافي المستمر، لافتا الى أن المركز تحول منذ 2010 من مركز علاج مباشر إلى مركز تأهيلي يقدم برامج مستمرة على مدار العام لدعم المتعافين، فضلا عن تشجيعهم للتواصل مع الخدمات التي تقدمها مؤسسات المجتمع المدني.وأشار إلى تعاون المركز مع زمالة المدمن المجهول، مشيرا إلى أن هناك غرفتين، واحدة للرجال وأخرى للنساء، لتطبيق برنامج الخطوات الـ12 للتواصل مع المتعافين قديما وحديثا.