وسط فرحة حدودها السماء ومشاعر تكتفنها السعادة وآمال يحدوها الطموح بالمستقبل، بددت كل متاعب وجهد رحلة الدراسة طوال 4 سنوات في المرحلة الثانوية تكللت بالنجاح، عبّر طلبة الثاني عشر المتفوقون بالقسمين العلمي والأدبي والتعليم الديني عن مشاعر الفرح والسرور بتحقيق النتائج المشرفة، على الرغم من تداعيات جائحة "كورونا"، شاكرين معلميهم ومسؤولي "التربية" الذين استطاعوا احتواء تلك التداعيات، واستكمال العام الدراسي بلا معوقات.

وأعرب الطلبة المتفوقون، في لقاءات مع "الجريدة"، عن شكرهم لأسرهم على ما وفروه لهم من أجواء ساعدتهم على تحقيق النجاح، متطلعين إلى المرحلة المقبلة في حياتهم الدراسية بكل تفاؤل نحو غد أفضل يستطعيون خلاله تحقيق أحلامهم على أرض الواقع، بعد رحلة شاقة في مقاعد الدراسة المدرسية.

Ad

وعن مستقبلهم وطموحاتهم، أكدوا أنها كبيرة بحجم حماسهم لخوض المرحلة الجامعية، وتتوزع بين مختلف التخصصات، لاسيما كليات الطب والهندسة التي جاءت في مقدمة رغبات المتفوقين، وهم يأملون أن يحققوا آمالهم وآمال ذويهم، ويرسموا معالم مستقبلهم المهني.

وإذ تهنئ "الجريدة" الطلبة المتفوقين بنجاحهم تشاركهم وأسرهم فرحتهم بالنجاح والتفوق وطموحاتهم، وتفتح لهم صحفاتها للتعبير عن أمنياتهم والكشف عن سر تفوقهم، لتقديم نماذج مشرفة يهتدي بها الطلبة في مشوارهم التعليمي.

فرح الغزاوي: أشكر الكويت على ما قدمته لنا

بدأت الطالبة فرح حسن الغزاوي حديثها بالآية الكريمة: "وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، حامدة الله على تخرجها من الثانوية العامة في القسم العلمي بنسبة 99.69%.

وقالت إن "هذا النجاح ليس بجهدي واجتهادي إنما بتوفيق الله وبركته عليّ، وبفضل الله ثم فضل والديّ ودعمهما لي في كل وقت وحين".

وأضافت أنها كانت ولا تزال ترَدّد: "مَنْ جَدَّ وَجَدْ، ومَنْ زَرَعَ حَصَدْ، ومن سارَ على الدّرْبِ وَصَلْ، والحمد لله بعد تعب وجد وسهر الليالي نلت الدرجة العالية التي استحقت ذلك العناء وتلك المثابرة".

وأعربت عن شكرها لدولة الكويت ووزارة التربية على ما قدمته لها في الامتحانات رغم الظروف الصعبة بسبب جائحة كورونا، وشكرت مديرة ثانوية الفروانية للبنات الأستاذة أشواق الكندري وجميع معلماتها على ما بذلنه من جهد في تعليمها.

واختتمت فرح كلماتها بالقول: "أهدي نجاحي وتفوقي إلى إخوتي وأخواتي وأهلي وأقاربي وصديقاتي، وأدعو الله أن يسدد خطاي ويوفقني في دراستي الجامعية".

بلال البابا: أتطلع لدراسة الطب أو الهندسة والاختبارات الورقية قرار صائب

الأول مكرر على الكويت بنسبة 100%

قال الطالب الحاصل على المركز الأول مكرر على الكويت بلال البابا بنسبة 100% من مدرسة الإخلاص الأهلية المشتركة، إن التوفيق يأتي من الله تعالى أولاً، ثم من رضا الوالدين، وبعدها يأتي الأخذ بالأسباب، موضحاً أنه كان يقوم بالدراسة يومياً ولا يترك شيئاً يتراكم.

وأضاف البابا لـ"الجريدة" أن تجربة الدراسة عن طريق "الأونلاين" كانت مفيدة لناحية أن الطالب يعتمد على نفسه بشكل أكبر، لافتاً إلى أنه الخيار الوحيد الذي كان متوفراً وسط أزمة "كورونا".

وأوضح أنه لم يقرر حتى الآن في أي تخصص سيستكمل دراسته الجامعية، لكنه أكد أن عينه على الطب والهندسة وسيتم اتخاذ القرار المناسب بعد الاستخارة، معرباً عن شكره لرب العالمين ثم لوالديه والعائلة، مضيفاً "والشكر موصول لإدارة المدرسة والأساتذة وإلى وزارة التربية التي اتخذت القرار الصائب بتنظيم الاختبارات الورقية".

أحمد أبومحمود: سأدرس الطب وأنصح زملائي بتنظيم الدراسة

أكد الطالب أحمد ماهر أبومحمود، الحاصل على نسبة 99.91 في المئة بالقسم العلمي، من مدرسة الجميل الأهلية، أنه سعيد جدا بتحقيق هذه النتيجة في الثانوية العامة، مشيرا إلى أن إدارة مدرسته ومعلميه لهم الدور الكبير بعد الله في تحقيق هذه النتيجة.

وأضاف أحمد أن الامتحانات كانت واضحة ومباشرة، وكانت تراعي ظروف جائحة كورونا ونظام التعلم عن بعد، لافتا إلى أنه يطمح إلى دراسة الطب البشري، "وأنصح زملائي بالتوكل على الله دائما، وتنظيم وقت الدراسة أولا بأول، وأهدي تفوقي لوالدي ووالدتي ولدولة الكويت الحبيبة وبلدي الأردن".

تسنيم الفضلي: عام استثنائي وأتمنى دراسة الطب

حصلت على 98.89 % علمي من «الجيل الجديد الأهلية المشتركة»

أكدت الطالبة تسنيم الفضلي، الحاصلة على نسبة 98.89 بالقسم العلمي من مدرسة الجيل الجديد الأهلية، أن «العام الدراسي كان استثنائيا ومختلفا عن الأعوام السابقة، خصوصا أنه جاء متزامنا مع أزمة جائحة كورونا التي أثّرت بشكل كبير على نفسية الطلاب بشكل عام».

وذكرت أن «النسبة التي حصلت عليها جاءت بفضل الله، وهي ثمرة جهد وتعب على مدى سنوات، رغم أنني كنت أتمنى أكثر، لكن الحمد لله أن النسبة كانت عند مستوى الأمنيات والتوقعات"، مؤكدة أن "الدراسة عن بُعد لم يكن لها أي دور في الحصول على هذه النسبة، إذ كنت أحصل على نسب عالية خلال السنوات الدراسية الماضية، وبالتالي أرى أن الاختبارات الورقية خيار واقعي، حتى نثبت قدراتنا العلمية والدراسية، لكنّها كانت مصحوبة بشيء من الخوف والتوتر بسبب كورونا".

وقالت: "أهدي تفوقي إلى والديّ وأخواتي، وأخي الصغير حسين، الذي كان يخفف عنّي رهبة الاختبارات والتوتر المصاحب لها"، مضيفة: "حتى الآن لم أحدد رغبتي في التخصص الجامعي، رغم أنني أتمنى دراسة الطب، لكن تبقى آلية اختيار التخصص المناسب تخضع لعدة اعتبارات".

هيا المجذوب: الاختبارات جاءت سهلة وسأدرس «العلاقات الدولية»

قالت الطالبة هيا المجذوب، الحاصلة على المركز الثالث على الكويت بنسبة 99.41 في المئة من مدرسة الجيل الجديد، إن تجربة التعليم عن بُعد من خلال الأنظمة الإلكترونية المتطورة كانت مناسبة ومميزة، حيث وفَّرت على الطالب الوقت والجهد، منوهة إلى أن المناهج بالنسبة للقسم الأدبي كانت بها كم كبير من المعلومات.

وأضافت المجذوب أن الوزارة لم تقصّر مع الطلبة، في ظل هذه الظروف الاستثنائية، حيث جاءت الاختبارات سهلة ومريحة، لافتة إلى أنها كانت تدرس أولا بأول، ما ساهم في تحقيقها هذه النسبة، مشيرة إلى أنها ستعمل على استكمال دراستها في تخصص العلاقات الدولية.

وتوجهت هيا إلى خالتها نادية الشخشير وإلى عائلتها بالشكر والتقدير، على ما بذلوه في سبيل دراستها وتفوقها.

مرح مبارك: أهدي نجاحي لأسرتي والشهداء والكويت

قالت الطالبة الفلسطينية مرح محمد مبارك الحاصلة على نسبة 96.78% من مدرسة الإخلاص الأهلية: "أشكر الله أولا وأخيرا على ما حققته من نتيجة"، مؤكدة أنها حرصت منذ بداية العام الدراسي على أن تكون جاهزة لجميع الاحتمالات فيما يخص عملية الدراسة والاختبارات.

وأضافت: "كنت أتمنى ان تكون الامتحانات ورقية منذ البداية، وهذا التوفيق من الله اولا، ثم المدرسة التي لم تبخل علينا نحن الطلاب بشيء"، موضحة أنها حصلت على كل الدعم من والدتها ووالدها وأسرتها، "وأهدي هذا النجاح الى عائلتي وشهداء الأقصى، وأسأل الله الفرج والتحرير القريب لفلسطين، كما لا يفوتني أن أهدي نجاحي إلى بلدي الثاني الكويت الحبيبة".

خالد حسن: الدراسة عن بُعد مميزة... وسأدرس الطب

الأول مكرر بنسبة 100%

أكد الطالب خالد أيمن حسن، الحاصل على المركز الأول (مكرر) من المدرسة الوطنية الأهلية بنسبة 100 بالمئة، أنه واجه بعض الصعوبات في دراسته، بسبب الأخبار حول الاختبارات "أونلاين" أو ورقية، لافتا إلى أن هذا الوضع سبب له بعض القلق.

وقال حسن لـ "الجريدة" إن تفوّقه كان نتيجة لاجتهاده بعد الاستعانة بالله، ثم بفضل والديه في توفير البيئة المناسبة للدراسة، وكذلك جهود معلميه، لافتا إلى أن الدراسة بنظام "أونلاين" كانت تجربة مميزة، ولها إيجابياتها وسلبياتها.

وأضاف أن التعليم عن بُعد وفّر الوقت والجهد على الطالب، وكان هناك تواصل مباشر مع المعلمين الذين لم يبخلوا بالإجابة عن أي سؤال، حيث كانت هناك قنوات تواصل معهم بشكل يومي، مشيرا إلى أنه كان يدرس في البداية 7 ساعات يوميا، ارتفعت إلى 13 ساعة يوميا مع قرب الامتحانات.

وذكر أنه سيدرس الطب البشري بتخصص جراحة القلب، متوجها بالشكر إلى والديه ومدير المدرسة سعد معرفي والمدير المساعد محمد عودة، وكذلك الشكر موصول إلى دولة الكويت وعلى رأسها سمو الأمير وسمو ولي العهد ووزارة التربية على ما وفّروه من رعاية لاستمرار التعليم.

عبدالعزيز الفضلي: أتمنى استكمال دراستي بجامعة الكويت

حصل على 93.98% بالقسم الأدبي

قال الطالب عبدالعزيز الفضلي، الحاصل على نسبة 93.98 في المئة بالقسم الأدبي من مدرسة النجاة الأهلية، إنه كان منذ بداية العام الدراسي حريصا على متابعة دروسه والمذاكرة أولا بأول.

وأضاف أن "العام الدراسي كان استثنائيا، وواجهنا العديد من الصعوبات، حيث كان لظروف الوباء والحظر والإجراءات المتخذة أثر على موضوع الدراسة"، لافتا إلى أنه يرغب في استكمال دراسته بجامعة الكويت، ويأمل أن يتم استثناؤه في عملية القبول والتسجيل بالجامعة وفق التخصصات المناسبة.

شمايل الشملان: التعليم «أونلاين» أصعب وطموحي دراسة الطب

قالت الطالبة شمايل الشملان، الحاصلة على 99.6 بالمئة من مدرسة الأكاديمية الأميركية الثنائية اللغة، أنها واصلت الليل بالنهار من أجل مذاكرة دروسها، لافتة إلى أن الطالب عليه بذل الجهد والتوكل على الله.

وأضافت الشملان: الدراسة «أونلاين» كانت أصعب من الدراسة النظامية، لاسيما مع تغيّر البرنامج أكثر من مرة، والصعوبات الكثيرة لتطبيق شيء جديد علينا، لافتة إلى أنها كانت تدرس بمعدل ٤ إلى ٦ ساعات يوميا في فترات تتخللها استراحة لا تزيد على نصف ساعة كل ساعتين، لتركيز واستيعاب المعلومات ومراجعتها.

واستطردت قائلة: أهدي نجاحي لوطني الحبيب الكويت ولأسرتي، ولكل من دعا الله لي أن يوفقني، معربة عن شكرها لأسرتها التي وفّرت لها البيئة المناسبة للدراسة والمذاكرة، لافتة إلى أنها ستعمل على استكمال دراستها الأكاديمية بالجامعة في تخصص الطب البشري، «حيث كان طموحي منذ صغري»، وذلك لتقديم خدمة بلدي، خصوصا مع جائحة كورونا وما تعانيه الإنسانية بشكل عام.

سيد حسيني: سأدرس الطيران وأشكر أهلي والمعلمين

قال الطالب سيد موسى حسيني من مدرسة الجميل الأهلية إنه يتوجه بالشكر والتقدير إلى أسرته، التي وفرت له أجواء الدراسة المناسبة، ولم تبخل عليه بأي شيء، والشكر موصول إلى إدارة المدرسة والمعلمين الذين بذلوا جهودا مضاعفة من أجل رفع تحصيل الطلاب علميا.

وأضاف أنه يفكر في دراسة الطيران المدني من خلال الكليات التي توفر هذا التخصص، منوها إلى أن حلم دراسة الطيران يراوده منذ صغره.

منال الشريكة: أرغب بدراسة التربية الفنية

أكدت الطالبة منال حمود الشريكة، الحاصلة على نسبة 99.17 بالمئة في القسم الأدبي، والتي جاءت في المركز الرابع على الطلبة الكويتيين، أن الاختبارات النهائية جاءت سلسة، ولا يوجد بها تعقيد، نظرا لشفافيتها أمام الطلبة.

وتابعت الشريكة، لـ "الجريدة"، "أن الميول والرغبة بعد التخرج ستكون دراسة تخصص التربية الفنية"، لافتة إلى أن الرسم يمثّل موهبتها وميولها منذ الصغر، وهي تأمل في إكمال تخصصها الدراسي بهذا المجال.

وأضاف الشريكة أن للأسرة والأبناء وزوجها دورا كبيرا في تشجيعها للحصول على هذا المعدل الدراسي.

نغم أبوصبرة... تفوق لتحقيق الحلم بطب الأسنان

توجهت الطالبة نغم أمير أبوصبرة من مدرسة فجر الصباح بجزيل الشكر والتقدير لأسرتها، وثمنت جهودها في توفير المناخ المناسب للتفوق وتحقيق حلمها الذي بدأ بنجاحها بتقدير امتياز، ليهيئ لها الطريق لبلوغ طموحها لتصبح طبيبة أسنان، ولتثبت أنها استحقت جميع التضحيات التي قدمتها لها طوال فترة دراستها.

الحزباوي لاستكمال الدراسة في «الحقوق»

قال الطالب عبدالله الحزباوي، الحاصل على نسبة 99.17 في القسم الأدبي، إن الاختبارات جاءت بصيغة مباشرة جدا، مع وضوح الأسئلة.

وأشار إلى أن إجراء الاختبارات ورقيا كان الحل الأنسب لمعرفة مستوى الطلبة، لافتا إلى أن تنظيم الوقت لدراسة المقررات الدراسية من أهم عوامل النجاح في الحصول على نتيجة الثانوية.

وعن استكمال الدراسة بعد مرحلة الثانوية، ذكر الحزباوي لـ"الجريدة"، أن رغبته هي دراسة الحقوق أو إدارة الأعمال بالكويت.