«الكرة» ألغى اجتماعه الطارئ واكتفى بدعوة عشاء منزلي!

في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وللحفاظ على المقاعد الوثيرة، بدأت سيناريوهات اللعب على عامل الوقت والنسيان، حيث قرر مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة الشيخ أحمد اليوسف، إلغاء الاجتماع الطارئ الذي كان مقررا عقده عند السادسة من مساء أمس، وذلك حتى إشعار آخر، وهو أمر أشبه بالهروب إلى الأمام.

ووجّه اليوسف إلى جميع أعضاء مجلس الإدارة، بمن فيهم المستقيلون، دعوة عشاء في منزله للخروج من الطابع الرسمي في النقاش، وعقد جلسة ودية، للتباحث والتشاور في العديد من الأمور لتقريب وجهات النظر.

وجاء إلغاء الاجتماع لتجميد الموقف من جانب مجلس الإدارة، في ظل تعرّضه لضغوط هائلة لتقديم استقالته من قبل رجل الشارع الرياضي، إضافة إلى المسؤولين، بسبب إخفاق المنتخب الوطني الأول، وخروجه خلال أيام من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة للدور النهائي لتصفيات مونديال 2022 بقطر، والتأهل المباشر لكأس آسيا 2023 بالصين، إلى جانب خروجه من الدور التمهيدي لبطولة كأس العرب بخسارته 0-2 أمام البحرين.

ويراهن المجلس على عامل الوقت لامتصاص غضب الشارع الرياضي، وغضب المسؤولين، لاسيما أن الجمعية العمومية غير العادية ستعقد في 9 أغسطس المقبل، وبالتالي الاستمرار في قيادة دفة الأمور حتى عقدها، وذلك وسط أخبار متداولة بوعود تلقاها أعضاء مجلس الإدارة من قبل مجالس إدارات أنديتهم بالعمل على استمرارهم في مناصبهم.

ملفات عالقة

وهناك العديد من الملفات التي تتطلب قرارات حاسمة خلال الفترة الحالية، من أجل وضع النقاط فوق الحروف فيما يخص العديد من الأمور.

وأول هذه الملفات، استمرار مجلس الإدارة الحالي من عدمه، خصوصا في ظل رفض الشارع الرياضي له، وكذلك رفض المسؤولين لسياسته، بسبب التخبطات الواضحة في قراراته، إلى جانب ذلك، تنتظر الأندية كشف النقاب عن روزنامة الموسم المقبل، للاجتماع مع الجهازين الفني والإداري لفرق السن العام، لتحديد برنامج الإعداد.

كما يتعين على الاتحاد حسم عدد المحترفين في الموسم المقبل، بعد قرار تقليص العدد من 5 إلى 4، وهو القرار الذي رفضته الأندية، وتمسكت بالإبقاء على العدد كما هو دون تغيير.

أما على صعيد المنتخبات، فمن المفترض أن يتم التخطيط لجلب مدرب على مستوى عال من أصحاب السيرة الذاتية المتخمة بالمنتخبات والأندية التي قام بتدريبها وليس على غرار الكرواتي جوزاك والإسباني كاراسكو، إلى جانب حسم مصير الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي خلال الأيام القليلة المقبلة، لاسيما أنه وفقا لبرنامج إعداد المنتخب فمن المفترض تجمّع الفريق في أول يوليو، ثم الخروج إلى معسكر خارجي في إحدى الدول الأوروبية، استعدادا لدورة الألعاب الخليجية، والتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة.

اجتماع تشاوري مع الأندية

إلى ذلك، يعقد مسؤولو الاتحاد اجتماعا تشاوريا مع ممثلي الأندية اليوم بشأن انطلاق منافسات بطولات المراحل السنية.

ويتضمن الاجتماع تحديد مواعيد مقترحة لانطلاق بطولات المراحل السنية، مع التركيز على الإجراءات الاحترازية والاشتراطات الصحية من أجل حماية الجميع من فيروس كورونا.

حازم ماهر