في إطار حرصه على صقل الخبرات الوطنية في كل مجالات العمل المصرفي، ومنها مجال التدقيق الشرعي الداخلي، استضاف البنك الأهلي المتحد، على مدى أسبوعين، ستة من المتدربين الميدانيين من خريجي برنامج "شهادة المدقق الشرعي المعتمد"، والذي انطلق في بداية العام الحالي ضمن برنامج كفاءة المقام تحت رعاية بنك الكويت المركزي، وبإشراف معهد الدراسات المصرفية.

وفي هذا الصدد، صرَّح مساعد المدير العام للتدقيق الشرعي الداخلي في "المتحد"، عبدالله الشعيب، بأن إدراج برنامج "شهادة المدقق الشرعي المعتمد" ضمن الشهادات المعتمدة من "المركزي" في برنامج كفاءة يُعد دعما لنظام حوكمة الرقابة الشرعية في البنوك الإسلامية بالكويت، من خلال تعزيز التدقيق الشرعي الداخلي، والذي يُعد ركنا مهما من أركان حوكمة الرقابة الشرعية، بمزيد من الكوادر البشرية ذات الكفاءة، ويأتي ذلك من خلال المنهج الخاص بالبرنامج التدريبي، والذي تم إعداده من قبل عدد من الخبرات الوطنية، والتي وضعت فيه خلاصة خبراتها وتجاربها المهنية، ما أضفى على المنهج الدراسي للشهادة جانبا عمليا يلامس واقع الممارسات لأنشطة التدقيق الشرعي الداخلي في البنوك الإسلامية بالكويت، وهو ما يُعد رافدا لتزويد المنخرطين في هذا البرنامج المهم بخبرات عملية تفيدهم في تطبيق ما تعلموه عند ممارسة نشاط التدقيق الشرعي الداخلي في بيئة العمل.

Ad

وأضاف الشعيب: "بفضل الله، كان (المتحد) أول بنك إسلامي في الكويت يستضيف المتدربين الميدانيين ضمن برنامج شهادة المدقق الشرعي المعتمد، وتم وضع خطة تدريبية مُحكمة ترتكز على التدريب العملي على الجوانب الرئيسة لوظيفة التدقيق الشرعي الداخلي، والتي تنقسم من حيث الإجمال إلى ثلاثة جوانب رئيسة، هي: التخطيط، التنفيذ ثم الإبلاغ (التقرير)، وقد كانت فلسفتنا في التدريب الميداني للمتدربين مقتبسة من الوظائف الرئيسة للعملية الإدارية، بحيث وضعت الخطة لكل متدرب ليمر بالمراحل الأربع، وهي: التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، ويتم تقييم الأداء بشكل يومي لكل متدرب، وتزويده بالملاحظات التي تفيده في الجوانب التي تحتاج إلى تطوير".

ووجَّه الشعيب الشكر لـ"المركزي" على ما يوليه من اهتمام ملحوظ لتطوير الكوادر الوطنية في شتى المجالات، سائلا المولى القدير أن يوفق الجميع لكل خير.