• قدمتِ مشاريع درامية مهمة، فهل تستعدين لإطلاق عمل جديد؟

Ad

- أنشغل حاليا بإطلاق مجموعة من دورات التدريب، بالتعاون مع الأستاذة في المعهد العالي للسينما، مديرة المدرسة العربية للسينما والتلفزيون،

د. منى الصبان، وجار التحضير لها بمجرد سفري إلى القاهرة الشهر المقبل، وسيتم التدريب "أونلاين"، نظرا للقيود التي تفرضها الجائحة على السفر والتنقل، وسيحاضر بها أستاذة متخصصون في السينما والدراما من معهد السينما.

• ولماذا لم يتم ترتيب هذه الدورات في الكويت؟

- هناك حالة من العشوائية التي تسيطر على مجال التدريب الدرامي والإعلامي في الكويت، التي تفتقر إلى أستاذة ومدربين في هذا المجال، ومن الصعب هنا أن يجد الهاوي من يكون متخصصا محترفا ليدربه، فكلّ من قرأ كلمتين صار أستاذا، ويمنح دورات تدريب، حتى أنّي قرأت إعلانا يقول "اصنع فيلمك بنفسك في مدة أسبوع... دورة

بـ 350 دينارا"، كيف يكفي أسبوع لتعلّم كتابة سيناريو وإخراج وتصوير مونتاج، وغيرها من العمليات الفنية التي يتطلبها العمل، هل هو سحر؟!

فالفنان المحترف يلزمه سنوات وسنوات من العمل حتى يستطيع أن ينتج صورة درامية جيدة، وهذه مشكلتنا في الكويت عدم التخصص، ولذلك تجب الاستعانة بأصحاب خبرة حقيقيين لإعطاء دورة تدريب احترافية.

• ما تعليقك على السينما الكويتية؟

- السينما الكويتية مجرد محاولات، لكنّ المشوار صعب وطويل، ومنها على سبيل المثال الفنان صادق بهبهاني، وقد كان أحد تلامذتي في المعهد، وهو يعمل بالسينما، وشاهدت له عدة أعمال سينمائية، فهو دائم التواصل معي، وله جهد واضح، لكن السينما ليست مجرد فكرة يتم تصويرها وطرحها بدور العرض، الأمر أعمق وأخطر من ذلك، فلدى البعض اعتقاد أن يكتب تمثيلية، ويصورّها فتصبح فيلما، وهو تصوّر خاطئ، لأنّ العنصر السينمائي مفقود، وقد حضرت آخر مهرجان للسينما الكويتية قبل عامين كعضوة لجنة تحكيم، ومع الأسف لم نشاهد عملا يرتقي إلى المستوى السينمائي.

• ماذا ينقص السينما الكويتية من وجهة نظرك؟

- الفكر السينمائي نفسه غائب عن الساحة الفنية، فالسينما لها ديناميكية خاصة تمتع المشاهد وتشعره بالفارق الكبير بين الشاشتين الصغيرة والكبيرة، ولذلك فأنا أشكر الجهود الشابة التي تحاول، لأنّ المحاولة أول طريق الوصول، كصادق بهبهاني وغيره، لكنّهم يحتاجون إلى فهم حقيقي لتلك الصناعة الضخمة التي تقدر بالملايين، وليست مجرد تصوير تمثيلية وعرضها كفيلم، كما أن الجمهور واع ويشاهد السينما العالمية، ولذلك يعزف عن السينما المحلية، لأنه يستشعر الفارق الكبير في ديناميكية العمل.

• ماذا لديك للتلفزيون والإذاعة خلال الفترة المقبلة؟

- أحضّر لبرنامج تلفزيوني بعنوان "رواق الشعراء"، وهو عمل ثقافي من إعدادي وتقديمي، أعود به للتلفزيون، بعد أن توقّف برنامجي "رجال من الكويت" بمناسبة دخول شهر رمضان، إضافة إلى برنامجي الإذاعي المستمر "أطياف فنية"، وهي سهرة أسبوعية الساعة 11 مساء كل ثلاثاء، والبرنامج الإذاعي اليومي "سوالف أول"، إخراج أحمد الأمير على البرنامج الثاني يوميا الساعة 1:15 بعد نشرة الأخبار، وهو نقدي يتناول كل قضايا المجتمع كالتطعيم والجائحة، وغيرها من الأمور التي تهم المجتمع.

• كواحدة من أهم رائدات العمل الإعلامي بالخليج... كيف ترين التلفزيون الكويتي؟

- سأعطيك مثالا، إحدى الزميلات قدّمت قبل أيام فقرة 5 دقائق تتضمن 20 خطأ لغويا، هذا هو مستوى التلفزيون حاليا، حيث لا يوجد اهتمام باللغة أو المحتوى، نحتاج إلى أفكار جيدة، والاهتمام بما يتم تقديمه من محتوى.

• ما تعليقك على عدم ظهور سعاد عبدالله في رمضان الماضي؟

- ظروف جائحة كورونا لم تمهل سعاد الوقت الكافي لتحضير العمل، فهي معروف عنها التحضير الجيد لأعمالها واستغراق الوقت الكافي، كما أنها تمنح زوجها وأولادها مساحة كبيرة في حياتها، ولذلك لم يكن بمقدورها التصوير في ظل الجائحة، حيث إن أغلب الأعمال تم تصويرها في البحرين وغيرها، كما أنها كانت تخشى أن يصاب أحد الفنانين أثناء التصوير، ولذلك قررت الحفاظ على سلامة الجميع.

• هل تفكرين في عودة التعاون معها بعمل من تأليفك أو إنتاجكما المشترك؟

- التعاون بيننا أمر وارد، لأن سعاد تنتقي أعمالها بحرص شديد، ولقد كتبت لها في البدايات عدة أعمال، منها مسلسلات "أسرار الشك"، و"غدا تبدأ الحياة"، الذي تعاونت فيها سعاد وحياة الفهد، فأختي لديها نمط خاص في أعمالها، أما أنا فعندما تختمر لديّ الفكرة أكتبها، وربما كان هذا سبب عدم تعاوننا في الفترة الماضية، لكنني منذ انتهيت من آخر أعمالي مسلسل "الدعوة عامة"، وكان من إنتاجي، جهزت عدة نصوص وهي مجازة أيضا، ومنها مسلسل "التصفية"، و"قمر الزمان" للأطفال، ولديّ نصوص سينمائية وتلفزيونية، لكنني لا أستطيع تحمّل تكلفتها الإنتاجية التي باتت باهظة في السنوات الأخيرة، كما أن تلفزيون الكويت امتنع عن عملية المنتج المنفذ منذ عامين، وأصبح يشتري الأعمال الجاهزة، وهو أمر جعل العديد من الأعمال المهمة والمكلفة لا تجد طريقها للنور.

عزة إبراهيم