جردت بلجيكا البرتغال من اللقب، عقب تغلبها عليها 1-صفر، أمس الأول، في ثمن نهائي كأس أوروبا لكرة القدم، وضربت بلجيكا، التي حققت فوزها الرابع تواليا، موعدا ناريا آخر في ربع النهائي في 2 يوليو المقبل على ملعب "أليانز أرينا" في ميونيخ، مع إيطاليا التي حجزت بطاقتها بالفوز على النمسا 2-1 بعد التمديد (الوقت الأصلي صفر-صفر) السبت، وكان الرابع تواليا للآزوري أيضا.

في المباراة الأولى على ملعب "لا كارتوخا" في إشبيلية، تدين بلجيكا بفوزها إلى مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني ثورغان هازارد، الشقيق الأصغر لإدين، نجم ريال مدريد الإسباني، مسجل الهدف الوحيد في الدقيقة 42 من تسديدة قوية رائعة من خارج المنطقة.

Ad

وقال ثورغان: "لم تكن المهمة سهلة مثلما قلنا ذلك قبل المباراة، كانت المباراة متكافئة من حيث الاستحواذ وخلق الفرص، تفوقنا في الشوط الأول، لكن البرتغال كانت الأفضل في الشوط الثاني، وضغطت بقوة، لكننا نجحنا في قيادة اللقاء إلى بر الأمان"، مضيفا: "في بعض الأحيان تحتاج إلى الحظ في مثل هذه البطولات، نتمنى أن نواصل المشوار حتى النهاية".

وكررت بلجيكا، التي تبقى أفضل نتيجة لها في الكأس القارية خسارة نهائي 1980 أمام ألمانيا الغربية 1-2 في روما، وإنجاز النسخة الأخيرة عندما بلغت ربع النهائي قبل أن تخرج على يد ويلز.

في المقابل، منيت البرتغال بخسارتها الثانية في البطولة بعد الأولى أمام ألمانيا 2-4، في الجولة الثانية من دور المجموعات، ولم ينفعها تألق قائدها كريستيانو رونالدو الذي فشل في تسجيل هدفه الدولي الـ110 وتحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية الذي يتقاسمه مع الإيراني علي دائي.

والفوز هو الأول لبلجيكا على البرتغال، بعد فشلها في المباريات الخمس الأخيرة بينهما (3 هزائم وتعادلان)، وتحديدا منذ تغلبها عليها 3-صفر في تصفيات كأس العالم 1990 في سبتمبر 1989، والأول في أول مواجهة بينهما في بطولة كبرى وفي دور الإقصاء المباشر، وهو الفوز السادس لبلجيكا على البرتغال في 19 مباراة بين المنتخبين مقابل 6 هزائم و7 تعادلات.

ثورغان: سجلت هدفاً جميلاً
أعرب ثورغان هازارد، عن سعادته بالهدف الذي سجله في مرمى منتخب البرتغال.

وقال هازارد: "كان هدفا جميلا، وتغلبنا على المنتخب البرتغالي، حامل اللقب".

وأضاف: "كان الشوط الثاني صعبا. كان ينبغي علينا أن نحافظ على الكرة بشكل أفضل".

وتابع: "تشكل الإصابات موقفا صعبا بالنسبة لنا. أتمنى أن يتمكنوا من العودة سريعا. مباراة اليوم كانت مثل النهائي... ومباراة إيطاليا أيضا ستكون معقدة".

أفضلية نسبية للبرتغال

وكانت البرتغال صاحبة الأفضلية نسبيا في المباراة، حيث سدت المنافذ أمام البلجيكيين، وخصوصا مفاتيح اللعب، صانع ألعاب مانشستر سيتي الإنكليزي كيفن دي بروين وهازارد وهداف إنتر ميلان الإيطالي روميلو لوكاكو، فندرت فرص ثالثة مونديال 2018، والتي لجأ لاعبوها إلى التسديد البعيد، ونجحوا في هز الشباك عبر ثورغان، الشقيق الأصغر لهازارد.

وضغطت البرتغال في الدقائق الأخيرة من المباراة، وأنقذ حارس مرمى بلجيكا تيبو كورتوا مرماه من هدف محقق بتصديه لرأسية قوية لمدافع مانشستر سيتي الإنكليزي روبن دياش، وتسديدة للبديل أنريه سيلفا، بينما حرم القائم الأيسر المدافع رافايل غيريرو من هز الشباك.