واصل منتخب التشيك مغامراته في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2020)، وتأهل إلى دور الثمانية في المسابقة القارية، بعدما فجَّر مفاجأة مدوية، وأقصى نظيره الهولندي من البطولة، بفوزه عليه 2- صفر، أمس الأول، في دور الـ16 للمسابقة.وبهذه النتيجة، صعد منتخب التشيك إلى دور الثمانية، ليواجه المنتخب الدنماركي في 3 يوليو المقبل بالعاصمة الآذرية (باكو). واتسمت الدقائق الأولى بالحذر من الفريقين، قبل أن تشهد الدقيقة 12 أول فرصة حقيقية لهولندا عن طريق دينزل دومفريس، الذي تلقى تمريرة أمامية، وراوغ توماس فاتشليك، حارس مرمى التشيك، الذي خرج من مرماه لملاقاته، وسدد في الشباك الخالية، لكن أوندريج سيلوستكا، مدافع التشيك، أبعد الكرة في الوقت المناسب.وفي الشوط الثاني، أهدر مالين فرصة مؤكدة لهولندا (51)، حينما راوغ الدفاع بمهارة، ووصل بالكرة لمنطقة الجزاء، ليجد نفسه منفردا بفاتشليك، لكنه فشل في مراوغته، ليُمسك الحارس التشيكي الكرة في النهاية.وجاء رد المنتخب التشيكي سريعا في الدقيقة التالية، ومن هجمة مرتدة تعثر ماتيس دي ليخت على الأرض، ليتعمد بعدها لمس الكرة بيده، حارماً شيفتشيك، لاعب منتخب التشيك، من الانفراد بالمرمى.وبعد اللجوء لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، قرر حكم المباراة طرد دي ليخت، ليلعب المنتخب الهولندي بعشرة لاعبين بدءا من الدقيقة 55.واكتسب المنتخب التشيكي الثقة، في ظل النقص العددي بصفوف هولندا، وكاد بافيل كاديرابيك يسجل هدف التقدم للتشيك (64)، عندما سدد من داخل المنطقة دون مضايقة من أحد، لكن دومفريس أبعد الكرة.وشدد لاعبو التشيك هجماتهم، في محاولة لاستغلال حالة الارتباك التي عانى منها دفاع هولندا، وسجلوا هدفا (68) بتوقيع توماش هولش.ونفذ أنتونين باراك ركلة حرة من الناحية اليمنى، حيث أرسل تمريرة عرضية، قابلها توماش كالاس، الذي أرسل الكرة برأسه إلى هولش، ليسدد هو الآخر ضربة رأس، في حراسة الدفاع الهولندي، وأسكن الكرة الشباك.
هدف ثانٍ للتشيك
وزاد الارتباك بين صفوف المنتخب الهولندي عقب هدف هولش، لتتلقى شباك المنتخب البرتقالي هدفا ثانيا عن طريق باتريك شيك (80).واستغل هولش كرة مرتدة بطريقة خاطئة من دفاع هولندا، لينطلق بالكرة من منتصف الملعب، حتى وصل بها إلى الجانب الأيسر من منطقة الجزاء، قبل أن يرسل تمريرة عرضية زاحفة لشيك، الذي سدد مباشرة على يمين ستكلنبيرغ، الذي اكتفى بالنظر للكرة وهي تعانق شباكه.وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات يائسة من لاعبي هولندا لتقليص الفارق، فيما أضاع منتخب التشيك أكثر من فرصة لمضاعفة النتيجة، في ظل المساحات الخالية في الدفاع، لينتهي اللقاء بفوز المنتخب التشيكي 2- صفر على نظيره الهولندي.